إيران تهزأ ببريطانيا والحرس الثوري يبث تسجيل فيديو: احتجزنا الناقلة رغماً عن سفينة حربية مرافقة لها

السياسية - Sunday 21 July 2019 الساعة 08:08 am
عدن، نيوزيمن، وكالات وإعلام:

قالت إيران إنها احتجزت السفينة البريطانية في مضيق هرمز رغماً عن مرافقة سفينة حربية بريطانية لها، كما نشرت تسجيلاً مصوراً، وهو ما اعتبر بمثابة تصعيد من جانب طهران وزيادة في إهانة بريطانيا وسط تصاعد التوترات في اليوم الثاني على الواقعة الأحدث في مضيق هرمز، ووصفت لندن الواقعة بالعمل العدائي.

نشر الحرس الثوري الإيراني، السبت، على الإنترنت تسجيل فيديو يظهر زوارق سريعة وهي تتوقف بجانب الناقلة المحتجزة ستينا إمبيرو التي ترفع علم بريطانيا وأفرادا ملثمين من الحرس الثوري يحملون مدافع رشاشة وهم ينزلون على سطحها من طائرة هليكوبتر.

ووصفت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت الواقعة بأنها ”عمل عدائي“. واستدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني لعقد اجتماع عاجل. وانضمت فرنسا وألمانيا إلى بريطانيا في إدانة احتجاز الناقلة.

رغماً عن السفينة الحربية

وفي تصريحات لافتة أيضاً قال البريجادير جنرال رمضان شريف، المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، إن سفينة حربية كانت ترافق الناقلة ”ستينا إمبيرو“ التي ترفع علم بريطانيا حاولت منع إيران من احتجازها.

وأضاف شريف، في تصريحات اليوم السبت، إن الحرس الثوري تمكن من اصطحاب الناقلة إلى الساحل، على الرغم من ”مقاومة وتدخل“ السفينة الحربية البريطانية، بحسب وكالة ”فارس“ للأنباء. ورفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على النبأ.

وقالت إيران، السبت، إنها احتجزت ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا لأنها كانت طرفاً في حادث تصادم، وهو تفسير رفضته بريطانيا ووصفت الخطوة بأنها ”عمل عدائي“.

وذكرت وكالة أنباء فارس أن الحرس الثوري الإيراني سيطر على الناقلة ستينا إمبيرو في مضيق هرمز يوم الجمعة بعد تصادمها بقارب صيد إيراني وتجاهلها لنداء الاستغاثة الذي أطلقه.

ونقلت الوكالة عن المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بإقليم هرمزجان في جنوب إيران قوله، إن الناقلة، التي لا تحمل شحنة على متنها، ستبقى مع طاقمها، المؤلف من 23 فردا من بينهم 18 هنديا، في ميناء بندر عباس لحين الانتهاء من التحقيق في الحادث.

وبثت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء تسجيلا مصورا يوم السبت للناقلة المحتجزة وهي راسية في البحر وظهر اسمها بشكل واضح جدا.

المواقف البريطانية

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت يوم السبت إن احتجاز إيران الناقلة يثير تساؤلات خطيرة جدا بشأن أمن الملاحة البريطانية والدولية في مضيق هرمز.

وقال هنت للصحفيين إن لجنة كوبرا الحكومية للحالات الطارئة ناقشت الوضع باستفاضة وسيتم توجيه بيان للبرلمان يوم الاثنين بشأن الإجراءات التي ستتخذها بريطانيا.

وقال هانت إنه يخشى أن تكون إيران سلكت "طريقا خطيرا" بعد احتجازها ناقلة ترفع علم بريطانيا أمس الجمعة، في وقت طالبت الحكومة البريطانية سفنها بالابتعاد عن مضيق هرمز.

وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية في بيان "ما زلنا نشعر بقلق عميق من تحركات إيران غير المقبولة، التي تشكل تحديا واضحا للملاحة الدولية. نصحنا السفن البريطانية بالبقاء خارج المنطقة لفترة موقتة".

وقال وزير الخارجية البريطاني، جيرَمي هنت، في وقت سابق، إن ما حدث "غير مقبول إطلاقًا" ويجب "الحفاظ على حرية الملاحة".

وأضاف "نحن واضحون تماما، ستكون هناك عواقب خطيرة، ما لم يحل هذا الموقف".

وأردف "نحن لا ننظر إلى الخيارات العسكرية. نبحث عن طريقة دبلوماسية لحل هذا الوضع لكننا واضحون للغاية أنه يجب حله".

وأوضح هنت أن الناقلة طوقت بأربع سفن وطائرة مروحية.

واحتجزت ناقلة ثانية بريطانية الملكية وتحمل العلم الليبيري لفترة وجيزة ولكن أفرج عنها لاحقا وواصلت رحلتها في الخليج.