وكالة: "قوة نافذة" تتحكم بالقرار الرئاسي وراء إفشال انعقاد لقاء جدة مع الانتقالي الجنوبي.. وضغوط لاستئناف الحوار

السياسية - Saturday 24 August 2019 الساعة 10:53 pm
عدن، نيوزيمن:

كشف مسؤول يمني الأسباب التي دفعت حكومة الرئيس عبد ربه مصور هادي، لرفض الجلوس مع وفد المجلس الانتقالي الجنوبي في جدة، مشيراً إلى أن "قوى نافذة" بجوار الرئيس رأت أن نتائج الحوار ستجلب لها خسائر كبيرة نتيجة الأوضاع على الأرض، فتم اتخاذ القرار برفض الحوار.

وقال المصدر، في اتصال مع وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، السبت 24 أغسطس، إن "قرار عدم المشاركة في الحوار الذي دعت له دول التحالف في جدة اتخذته قوى نافذة على الرئيس هادي، حيث رأت تلك القوى أن الحوار ليس لصالحها وستخسر".

ولم يسم المسئول اليمني، الذي تحدث للوكالة، تلك القوة. لكن السياق يشير غالبا إلى نفوذ وهيمنة حزب الإصلاح الإسلامي (الإخوان المسلمين في اليمن) والذي يطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بإزاحته عن النفوذ والقيادة في المحافظات الجنوبية.

وأضاف المصدر إن "القوة النافذة والتي تتحكم بالقرار رأت أنه في حال إشراك قوى سياسية جديدة مؤيدة للشرعية مثل المجلس الانتقالي الجنوبي سوف ينتقص أو يقلل من نفوذها وسطوتها السياسية والتجارية كثيرا، ولهذا رفضت الحوار".

وتابع المصدر "بعد سيطرة الانتقالي على عدن وأبين تغيرت موازين القوى على الأرض في غير صالح الشرعية، الأمر الذي يعني أن الانتقالي سوف يفرض رؤيته في الحوار".

وأكد المصدر أن "هناك ضغوطاً إقليمية ودولية على الشرعية لاستئناف الحوار، وربما يحدث هذا بعد تحقيق قوات الشرعية بعض المكاسب على الأرض ما يؤهلها لمركز تفاوضي قوي".

وكان نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، قد أكد في تصريحات سابقة لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت، أن دعوة التحالف للحوار بين الشرعية والمجلس في جدة قد فشلت، ولم يلتق الطرفان على مائدة الحوار نتيجة التعنت الذي مارسته حكومة هادي والطلبات المجحفة وغير المقبولة، وعليه فقد غادر وفد المجلس مدينة جدة.

وأضاف إن وفد المجلس الانتقالي غادر مدينة جدة السعودية بعد أن أنهى لقاءاته مع قيادات بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسهم الأمير خالد بن سلمان.