"السيد محمد يحيى" بائع السفرجل.. مثالاً للإصرار والإرادة والأمل

متفرقات - Friday 20 September 2019 الساعة 10:18 am
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

ها هي أوراق العمر تتساقط في خريف الذكريات، لكن تبقى جذوة الأمل في ابتسامة الشيخ الجميلة، فلم تقف السبعين عاماً عائقاً بينه وعمله، ولم تستطع هذه السبعين أيضاً أن تمحو الابتسامة من على وجهه وهو يبيع "السفرجل" و"الدوم" فوق بساطه الصغير في إحدى زوايا حي الهاشمي في الشيخ عثمان.

"السيد محمد يحيى"، اسم تردد منذ أن كنا صغاراً، فقد بدأ في عمله منذ أكثر من عشرين عاماً.. يقول في حديث مقتضب لنيوزيمن، "كنت في السبعينات أشتغل مع أحد المقاولين واسمه العماري في عملٍ خاص، ومرت السنين وتوفي، فذهبت للعمل أيضاً في عمل خاص مع أحمد هادي الأحمدي وهذا العمل كان في بداية الثمانينات، وبعد أن توفي أيضاً أدركت أن عليَّ أن أعمل لوحدي، فمن أين سآكل وأشرب، فبدأت ببيع المانجو والسفرجل والدوم فوق بساطي الصغير".

يضيف، بابتسامة حفرها الزمن في فمه: إنه "يحب عمله جداً"، وقد رأينا في نبرة صوته إصراراً عظيماً، وكأن متاعب الحياة تسقط أمام بساطه الأبيض.

يُعلمنا السيد محمد أن الإصرار والعزيمة يجب أن لا ينتهي من قلب الإنسان حتى وإن تكالبت عليه الظروف، فالاستسلام هو أول مراحل الفشل، والإرادة هي أول مراحل النجاح، ولذلك نراه في بساطه يبيع السفرجل والدوم وهو يرى أن الحياة لا تساوي شيئاً دون إصرارٍ وتحدٍ وأمل.