كشف دوافع الإخوان من غزو الجنوب.. ابن بريك: الشرعية منسقة مع الحوثي لسرقة نفط حضرموت

السياسية - Monday 23 September 2019 الساعة 11:18 am
عدن، نيوزيمن:

كشف رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء أحمد سعيد بن بريك، عن تفاصيل مهمّة حول الأحداث الأخيرة في المحافظات الجنوبية، وكذا بشأن تنسيق بين حكومة الشرعية، وميليشيا الحوثي لنهب عائدات نفط حضرموت.

وقال اللواء ابن بريك، في حوار مع "إرم نيوز"، إنه كان أول من كشف سرقة ثروات حضرموت، خلال فترة عمله محافظا، لافتا الى أن تحرير المكلا من القاعدة وداعش تم في عهده.

وعلق ابن بريك على على قرار محافظ حضرموت وقف تصدير النفط من المحافظة بالقول: ”كنت معارضًا لممارسات حكومة الشرعية، فقد جرت عمليات نصب من قبل الحكومة لبعض الشركات النفطية وكشفتها حينها، وعند بدء التفكير بإعادة تصدير النفط طرحت معالجة هذه القضايا السلبية والنهب للثروة ومعالجة قضايا المواطنين أيضًا، وخاصة الكهرباء وتوفير المشتقات النفطية وغيرها، إلا أن الحكومة كانت واقفة في وجه المحافظة، ولهذا بدأت أكشف عن النهب ودور الحكومة في ذلك، وللعلم حتى الآن لا توجد بيانات وأرقام حقيقية للنفط“.

وأشار إلى أنّه كشف ”حينها علاقة الحكومة مع الحوثيين، إذ إن شركة بترومسيلة قابعة في صنعاء وتورد الإيرادات إلى صنعاء وتستفيد منها الميليشيات الحوثية، ناهيك عن الاستفادة من الإيرادات الواردة من المنافذ مثل: الوديعة وشحن“.

وبين أنّ ”فرج البحسني حاول مجاراة السلطة دون فائدة، فقوات النخبة دون مرتبات، ولا مرتبات للموظفين، فضلاً عن عدم توافر المشتقات النفطية بينما بترومسيلة تصدر نحو مليون لتر للسوق وربما أكثر وتورد الإيرادات لصنعاء“.

وأوضح أنّ ”قضية إغلاق (البزبوز) أصبحت ضرورة ملحة داخل حضرموت وداخل الجنوب بشكل عام للوقوف على فساد هذه الحكومة“.

وتطرق الى حادثة استشهاد قائد التحالف العربي في شبام واستهداف سعوديين في ”العبر“ قائلا: ”المسألة واضحة، وكنت كشفت في وقت سابق عندما كنت محافظًا، أن الإرهاب موجود داخل معسكرات المنطقة العسكرية الأولى في سيئون".

وأضاف: ”قائد التحالف في سيئون أحيكت ضدّه مؤامرة لاغتياله في تدبير واضح من خلال وضع عبوات متفجرة على خط سيره لحظة القبض على أحد قيادات القاعدة في شبام“.

وأكد ابن بريك أنّ ”مركز الإرهاب هو وادي حضرموت، ويحتضن كثيرًا من الجنسيات المختلفة المنضوية في التنظيمات الإرهابية، والحل يكمن في إعادة دمج المنطقتين الأولى والثانية في إطار المنطقة الشرقية مثل ما كان قائمًا سابقًا“.

وحول حوار جدة، قال ابن بريك إنّ ”حكومة بهذه التشكيلة لا يمكن أن توافق على الجلوس لمناقشة فسادها وفساد عناصرها وأساليبها، علمًا أن وفدنا يمتلك من الوثائق والصور والتسجيلات ما يكفي لإثبات ذلك“.

وأضاف: ”ما زالت الحكومة تمارس تلك الأساليب لولا تدخل دول التحالف العربي وكذلك دول أخرى تضغط من أجل إزالة هذا الكابوس من قبل الحكومة.. لن يتحقق شيء طالما أن رأس النظام مختطف بيد الإصلاح والقوى الإرهابية، ونلاحظ اليوم أنهم دومًا يتصدرون المشهد الإعلامي لمهاجمة دول التحالف العربي“.

وأكد ابن بريك أنّ ”الانتقالي ومعه الجنوبيون لن يقبل بعودة الحكومة مجددًا لممارسة مهامها من داخل الجنوب“، واصفًا إياها بـ“الشلة الفاسدة، ”ونعتبر أن عودتها للمشهد مجددًا يعني استمرارًا للفوضى والتوتر“.

ولفت إلى أنّ ”بقاء وفد الانتقالي حتى اليوم في جدة يعني احترامًا وتقديرًا لدور قوى التحالف وتأكيد التزامنا بذلك“.

واعتبر ابن بريك أن الأحداث الأخيرة في عدن وأبين ”فُرضت على الجنوبيين بشكل عام“ قائلًا: ”لم يكن بالحسبان تلك المخططات الرهيبة التي اكتشفناها من قبل قوى إخوانية للقضاء على قيادات المجلس الانتقالي والقضية الجنوبية برمتها.. التراجيديا بدأت في الـ 1 من آب/أغسطس باغتيال القيادي منير اليافعي أبو اليمامة“.

وأوضح أنّه ”تم إشعارهم في المجلس الانتقالي بأن القضية اليمنية سوف تحسم نهاية العام الجاري بحضور قيادات من حزب الإصلاح وقيادات المجلس الانتقالي“.

وأضاف: ”تم إشعارهم من قبل إحدى السفارات في المملكة العربية السعودية، بأنه سيتم إغلاق الملف اليمني من قبل الدول العظمي والرباعية المشكلة من أجل أحداث اليمن، وأنه تم إشعارهم بأنه سيتم التعامل مع المعطيات على أرض الواقع.. بالنسبة للشمال فالحوثيون هم المسيطرون، وبالنسبة للجنوب فهو المجلس الانتقالي، وأنه لا وجود للشرعية بتاتًا“.

وتابع: ”الشرعية تحاول أن تثبت وجودها على الأرض من أجل الدخول في التسوية السياسية التي ستتم خلال الشهرين المقبلين، ووضعت هذه المسألة قيادات في حزب الإصلاح وقيادات أخرى من الشرعية التفكير في إزاحة طرف من الطرفين إما الحوثيون أو المجلس الانتقالي وتم اختيار المجلس الانتقالي لإزاحته وكان السيناريو هو أن يتم على مراحل“.

وأضاف: ”أدركنا أن هناك مؤامرة كبرى تحاك ضد الجنوب بالتنسيق مع جناح قطري وإيراني ويمني للأسف من حزب الإصلاح وبعض المرتزقة لتنفيذ هذا السيناريو“.

وبشأن السيناريوهات المرتقبة لجنوب اليمن إذا فشل حوار جدة، قال ابن بريك: ”سنواصل نضالنا السلمي وسنقاتل من أجل الدفاع عن أرضنا وثرواتنا وشعبنا“.