رقابة شعبية| الأخوة سلطة المخا المحلية المحترمون: هذا سوق سمك يليق بأعرق ميناء ومدينة صيد في اليمن؟!

السياسية - Tuesday 15 October 2019 الساعة 12:46 pm
المخا، نيوزيمن، أمين الوائلي:

("رقابة شعبية" في نيوزيمن، عين ولسان، تعين المواطن والمسئول والمدينة للوصول إلى حل وحال أفضل)

أبسط شروط العرض هو أن تعرض في توفر أبسط الشروط إلى النظافة والصحة والمظهر والذوق العام. نتحدث عن عرض غذاء وبخاصة السمك.

هنا أعرق موانئ اليمن والعالم. وواحد من أقدم مرافئ ومنزالات الصيد والسمك. هنا المخا. وهذه الصور (مرفقة) - وأعتذر لصدمتكم- هي من سوق بيع السمك في قلب مدينة المخا القديمة. روح المكان والتاريخ وذاكرة البحر والساحل والصيد والبُن والتجارة بين شرق وغرب الدنيا والعالم.

شارع فرعي ترابي في وسط ومحيط رملي لا تبرحه الرياح وتحت الشمس. مجموعة صناديق تفترش الأرض وتعرض الباغة والجحش والعربي وغيرها من الأسماك الشهيرة والشعبية هنا. إلى الجوار تباع الأغنام والماعز. القطط والكلاب الضالة جائلة أو مقيمة في الجوار. هذا هو سوق السمك في قلب المخا المدينة والمرفأ والميناء وحيث الصيد هو النشاط الرئيس.

تنعدم كافة وأبسط شروط العرض النظيف والصحي. ليس العرض وحده. الحفظ والنقل والتخزين. بالمفرق أو بالجملة. هناك مجموعة برادات أو حافظات برودة بالثلج تتناثر إلى مسافة أمتار وسط الريح والغبار ومساحة مكشوفة.

> بالصور- بصدد إنعاش يوميات المخا.. "قلب" خارج الخدمة!

تفوح روائح العفونة عن بُعد. وباعة الصيد بالكيلو هم أيضاً يعرضون ويبيعون بالطريقة نفسها. مواطنون كثر يقولون إنهم أحجموا عن شراء وأكل الصيد لانعدام سوق وعرض يراعي شروط النظافة وسلامة الغذاء ولا يصيبك بالغثيان والتقزز وأنت تقصد السوق لشراء وجبة لأسرتك.

كل هذا في جهة، وفي المقابل السوق المركزي الرئيس بمساحاته وصالاته ومحاله إلى الجوار تماماً ويبقى مهجوراً ومعطلاً وخرباً أخلته ظروف الحرب. وبات مكباً للنفايات والقمامات أو مبالة (..) ومأوى قطط وكلاب... مساحة مهمة وكبيرة وحيوية معطلة. وهي في الأصل السوق المركزي للمخا القديمة. المخا اليوم بلا سوق للخضار والفاكهة واللحوم والأسماك وخلافه. بإعادة ترميم وإحياء السوق تضمن للمدينة إنعاشاً حيوياً للقلب الذي هجرته الدماء عنوة. وتوفر مساحات خاصة ونظيفة لباعة السمك واللحوم والخضار والسلع المختلفة.

كنا في نيوزيمن عرضنا في تحقيقين مصورين تباعاً (مرفقان وصور من السوق)، قضية السوق المركزي المعطل وضرورة توجه السلطة المحلية لإحيائه وإنعاشه واستعادة قلب المدينة ومركزها الحي والحيوي. المديرية قالت يومها إن مشروعاً قيد البحث والدراسة وإن جهة تمويل داعمة (الهلال الإماراتي) تكفلت أو وعدت بالتنفيذ. لكن المديرية ومكاتبها التنفيذية لا جدول أولويات أو أجندة أو خطط أعمال يومية لديها. لا دراسات وتصورات جدوى وكلفة وفائدة وعائد.

> سوق المخا المركزي.. دمرته المليشيات وهلال الإمارات يستعد لبنائه

إسناد الموقع والسوق لمستثمر يعيد ترميمه وتحديثه، ويستعيد إليه كافة الباعة الذين توزعوا الجوار والأرصفة ومساحات عرض مكشوفة في بيئة سواحلية ليست مواتية لباعة الرصيف والحوانيت السفري ويتحسرون على أيام السوق الجامع، يكفل أن يستعيد أضعاف ما دفعه في سنة.

وكنا نؤكد أن هذا مصدر دخل غير عادي ومورد كبير للسلطة المحلية، يومي، وهي أحق وأولى بالاستفادة من هكذا خيارات وموارد وإنعاش المدينة وتوفير احتياجات تغطي برامج ومصارف أخرى. يقولون إنهم مقتنعون تماماً. لكن لا يحدث شيء خلال كل هذه الأشهر. فمتى إذاً؟

الخيارات كثيرة ومتاحة في متناول اليد...

يد السلطة المحلية في المخا عليها أن تمتد للعمل وتجمع معها وإليها أياديَ كثيرة متحفزة لاستعادة الحياة وإحياء آمال ومشاريع حيّة وينقصها التشغيل.

بالإشارة إلى الأخوة السلطة المحلية في المخا، المحترمون.. وبعد:

بالله عليكم هذا سوق سمك يليق بالمخا التي ترأسونها؟!