تعسّفات حوثية بحق المزارعين في يوم الحصاد

متفرقات - Sunday 20 October 2019 الساعة 08:20 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

كشفت وثيقة رسمية لمليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- عن توسيع الجماعة لعمليات السطو والنهب الممنهج لممتلكات المواطنين في مناطق سيطرتها تحت عديد مسميات.

وفي تطور لافت، وجه محافظ المحويت، المعيّن من قبل مليشيات الحوثي، مدراء عموم المديريات بتشديد الرقابة على محاصيل المزارعين والتواجد إلى جانب الحصادات تحت ذريعة "تقرير زكاة الحبوب وتحصيلها عيناً".

وتقول مصادر محلية متطابقة، إن المزارعين يقومون بتسليم زكاة محاصيلهم من الحبوب للجهات المختصة في الدولة نهاية كل موسم حصاد طواعية ومن تلقاء أنفسهم.

واستحدثت مليشيات الحوثي ما أسمتها "الهيئة العامة للزكاة" أوكلت إدارتها لعناصر موالية للجماعة، في مخالفة صريحة للقوانين والأنظمة ودستور الجمهورية اليمنية، وعطلت بذلك وظيفة الجهات الحكومية القانونية المختصة في وزارة المالية وأمانة العاصمة والسلطات المحلية في المحافظات والمديريات.

ويرى عبدالله الهمداني -مزارع بمحافظة صنعاء- أن الإجراءات الرقابية التي تخطط مليشيا الحوثي لتنفيذها على المزارعين أثناء موسم الحصاد تعد تعسفات وانتهاكات جسيمة "هذه حرب واضحة ضد المواطنين الشّاقين على أنفسهم".

ويشير الهمداني إلى تضرر المزارعين من ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وارتفاع أجور النقل وارتفاع أسعار البذور والأسمدة وانتشار المبيدات الضارة.

وأصدرت مليشيا الحوثي، في وقت سابق، تعميماً قسرياً جديداً على المزارعين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حاولت فيه إجبار المزارعين على ما أسمته "الالتزام بمواعيد الصّراب" تحت ذريعة إنضاج الثمار، وحتى يتم تحديد موعد الصراب من عاقل المنطقة أو من المزارعين أنفسهم.

وتذكّر تعميمات مليشيا الحوثي تجاه المزارعين بمعاناة اليمنيين أيام حكم الكهنوت الإمامي حينما كان المواطنون يموتون من شدّة الجوع والفاقة، في وقت كان موظفو الإمام يجوبون المزارع والوديان الزراعية لنهب المحصول، وكانت مخازن النظام الإمامي المستبد ممتلئة بالمحاصيل الزراعية من الحبوب والذرة وغيرها لما يكفى لتأمين غذاء شعوب مجاورة للشعب اليمني.

سرقة المحاصيل من أفواه المزارعين.. تعميم حوثي جديد