الأحداث الأخيرة في الجنوب والحجرية تسير نحو العزل العسكري والسياسي للإخوان من المناطق المحررة، وهي خطوة مهمة لا أعلم أنها بتخطيط مسبق للتحالف لتصفية الجسد الداخلي للشرعية من المعسكر القطري الإيراني، أم أنها وليدة الصدفة، أم أنها صنيعة واختراع جنوبي انتقالي تفشى كعدوى لمناطق أخرى.
المهم اليوم هو استكمال تنظيف وكنس بقايا المعسكرات الإخوانية، وكذلك خلاياهم الإدارية والإغاثية وغيرها في ريف تعز وصولاً للمدينة مستقبلاً.
كما أنه من الأهمية بمكان استكمال تحرير الحديدة، وبذلك سيكون اليمن الأهم قد تحرر شمالاً وجنوباً والوصول لصيغة تفاهم مع مأرب بتخفيف تواجد الإخوان بشكل ما لما يخدم أبناء مأرب، لأن تغلغل الإخوان سيجلب لهم الويل الداخلي والخارجي.
بعض المتابعين لما يحدث من اشتباك هنا وهناك ينظرون للوجه القبيح فقط من الأمر وان كان موجود فهو محدود، الأمر الأهم أن كل المعارك الثلاثة الأشهر الأخيرة قلصت نفوذ الإخوان ومحسن في المناطق المحررة وستشهد الأشهر التالية المزيد.
سقوط المشروع المتحد القطري الإيراني هو الأهم، وبعد تنقية المناطق المحررة يمكن عزل مناطق الحوثي بطريقة أو أخرى مع الضرب العسكري لا سيما ومناطقهم ستكون هامشية بالنظر للثروة والسواحل هذا بعد تحرير الحديدة كما أشرنا سابقاً.
إن نصف بلد أو ثلثي بلد خالٍ من الحوثي إخونج ينعم بالهدوء أفضل من بلد فيه عبثهم وفسادهم، والأيام ستأتي بالجديد.
قد يتخوف البعض من اتحادهم معاً، والحقيقة أنهم متحدون عملا وفعلا من تحت الطاولة ومن فوقها، والمرجع والداعم واحد.
أعتقد أن جميع قوى اليمن ستجد نفسها بحاجة للاصطفاف معاً ضد هذا المشروع.
وليس لها غير هذا الخيار وهذا الاصطفاف الذي نلمح مزاجه الآن من وحي الشارع ولسان النخبة المدنية.. والايام القادمة حبلى بالجديد..