نجيب غلاب

نجيب غلاب

تابعنى على

الإخوان والحوثية.. خطر يدمر أنسنة الحياة ‏ويغتال العقول ‏والمستقبل

Thursday 09 April 2020 الساعة 08:53 pm

‏الأحزاب الإسلاموية يسرقون الإسلام عقيدة وتاريخاً وتجربة شعوب وحياة وإنجاز ماض وحاضر، ‏ثم يوظفون ذلك في السياسة لتحصيل القوة والنفوذ والتأثير وتحصيل أرباح وتكوين أرصدة..

‏لصوص محترفون وعصابات أتقنت توظيف الدين كنص وتدين وتاريخ في صراعاهم مع المجتمعات لتحصيل القوة
‏حتى إبليس مستغرب.

‏أحزاب وتكوينات الإسلام السياسي تمارس السياسة كعصبة منظمة لتحكم ‏وتسيطر على الخاص والعام، ‏ولا تتذكر مصالح الناس وإنما أعضاءها، ‏وتظل القيم التي تتشبع بها شعارات وعقائدها التنظيمية مبدأ وقيمة وتتعدد ارتباطاتها
‏وهذا يفسر لماذا تمكنها يؤدي تلقائيا إلى فوضى وفساد واحقاد ونزاعات عابرة للحدود.

‏أي موقف من الإقليم والمنظومة الدولية ومن الأمم المتحدة يبدو أنه يسير في اتجاه ضاغط على الشرعية مش سببه قناعتهم بالحوثية، ‏ولا إنجازاتها ولا محاولة شرعنتها ‏القصة:
‏أن أطرافا في الشرعية مجهالة ومدمنو فوضى وتخريب وتفجير مشاكل وتفكيك، ‏ويشتغل بعضهم طابورا خامسا إما مرتزق أو مؤدلج أو طمع جشع.

‏من الإشكالات التي أدت إلى تراخي الجبهات، ‏وعوامل صد قوية في البنية الاجتماعية ضد الشرعية، ‏وشتات وفرقة القوى الوطنية، ‏وكمان زعزعة أركان الجيش والبنية الأمنية، ‏وتخليق صراعات متنوعة، ‏وتنامي إعاقات كثيرة لصالح الحوثية.. ‏محاولة الإخوان السطو على أي انتصار وعلى كل عمل صحيح والتنصل من الأخطاء!!

‏تابعوا ما ينتجه الإخوان من أفكار وعقائد سياسية، ‏وحتى التدين الذي يمارسونه، ‏حياتهم بمساراتها خالصة للتنظيم ومن أجل تنمية قوته، ‏وأصبح العضو ترسا في بنية التنظيم يتحرك ليربح ويأمن من خلاله، ‏وأصبح الولاء والبراء ادلوجة مرتبطة بحاجات التنظيم وأهدافه ‏وجعل من الدين وظيفة لخدمة عصابة منظمة.

‏الإخونج مبدعون في الملاعنة وإدانة الآخر والدعاية وتجميع الزلط، ‏أما الباقي فشل، وجعل الفشل ابتلاءً لتبرير الفشل وإعادة إنتاجه، ‏وسقوط متلاحق وبالأخير مغالطات تتهم كل شيء من بشر وحجر إلا همّ فلا خطيئة.

‏والقصة لتبرير تحصيل الغنائم وإسكات القطيع.

مشكلة الإخوان أنهم يتهورون كجشع في تحصيل السلطة وتسقطهم غنائمها كأي طامع كذاب.

وعاد نشتي نعمل تعز عاصمة للجمهورية وجماعة حسب الله يتحدثون عن تغيير ديمغرافي!!

‏ما دام وقد فتحوا ملفات الصراع على أبوابها، ‏فالحجرية لن تكون مع طارق ولا مع أحد، ‏وملتزمة بمصالحها من خلال دولة عادلة أكثر من غيرها.

والقصة ‏أن هناك جماعات تريد قمع الحجرية وإخضاعها، ‏وإعادة برمجتها لحساباتها الداخلية والخارجية، ‏ولذا تقوم بالتعبئة ضدها وربطها بالإمارات وطارق لتبرير اخضاعها.

والإخوان يقدسون التنظيم واهواءهم وأصبحت دينا وإلها، ‏والله وظيفة لخدمة التنظيم ورجالاته وكل شيء مبرر من أجلهم.

‏كلاهما طغيان كاهن أفقد الإنسان ارتباطه بالله، ‏وكمان يكفرون خلق الله.

‏مع الحوثية يتغير اليمن جذريًا.. ‏ومثلت الحوثية كنموذج للعنصرية وإعادة إنتاج التخلف والدموية والسلب واللصوصية والكذب والدجل.

‏مرض يدفع اليمن لإفراز مضادات حيوية تعيد تشكيل وعيه كدولة ومجتمع باتجاه مغايرة ومقاتلة التخلف والمرض.
‏ما كان لليمني إدراك معنى الإخاء والعدالة والحرية بدون جرائمها.

‏ومن منافع الحوثية انها كشفت الوجه القبيح للعكفة، ‏وفضحت ادعاءات ثورجية كثر ‏كانوا يقولون انهم مع الحرية ومع الشعب ‏وحتى توكل كرمان من جعلتها قطر أيقونة للجهالة بإنفاق مالي كبير قالت: ان الحوثي رفيق واكتمال للثورة، والذي أتم المهمة ‏وما كان لنا اكتشاف حجم الاستلاب في الوعي اليمني لولاها.

‏الحوثية بكافة تحركاتها ‏وبنية ايديولوجيتها الكهنوتية‏ ووعيها الطغياني اللصوصي ‏والمؤسس على العنصرية والحقد والكراهية الطائفية، ‏ناهيك عن خلفيتها التاريخية، كل ذلك وغيره ‏يجعلها اكبر عوائق بناء دولتنا، ‏وخطرا يدمر أنسنة الحياة ‏ويغتال العقول ‏والمستقبل. ‏لذا فمواجهتها ذروة سنام الوطنية اليمنية.

‏لا يصح تدين المسلم ولا إسلامه مهما بلغ تقواه والتزامه وطبق الإسلام بحذافيره حسب ملازم الحوثي، ‏ما لم يؤمن بالسيد العلم كناطق بالقرآن وصاحب الحكم ‏واصطفاء ما يسمونه آل البيت. ‏وأنهم قرناء القرآن.. ‏أمانة انها نفس قريش وعبادتها للأصنام، ‏ويشتوا اليمنيين يعبدون آدميا خضعيا ومدعي نسب ولصا متجبرا.

‏من يتابع تاريخ الإمامة في اليمن وإدمانهم للقتل والقهر والنهب والسطو وتكفير المخالفين واستباحتهم، ‏وكيف خربوا حياة اليمنيين بالحروب المتناسلة، ‏وأفقدتهم القدرة والإمكانية في بناء أي تراكم مادي أو معرفي، ‏سيفهم مخاطر الحوثية والتي تبدو أكثر قدرة وخبرة وقوة في إعادة إنتاج تاريخ الجريمة.

وكذلك ‏الخمينية جعلت الدين تأويلا لتثبيت عبادة بشر من دون الله باسمه.. ‏والدين عقائد تخدم الخرافة والأوهام والأصنام.

‏* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك