أحمد الربيزي

أحمد الربيزي

تابعنى على

الجنوب في مواجهة سيف "اليدومي" وسيل "الحوثي"

Tuesday 17 November 2020 الساعة 08:53 pm

قال اليدومي: الوقت كالسيف.. إلى آخر المثل الشعبي الذي غرد به على صفحته، وكان لتغريدته المبهمة صداها الإيجابي في صنعاء على لسان محمد علي الحوثي ليصحح وقعها المنطقي، مؤكداً حسمية، وأهمية، أن يكون الوقت كـ"السيل" وليس كالسيف.

وهذا التناغم يعني ما يعنيه على الأرض من تنسيقات حول أرض المعركة، التي بحاجة إلى حسم سريع، أسرع من سيف الإخونجي "اليدومي"، وأفظع من سيل "الحوثي" من خلال شدة وضراوة معارك مليشيات الإرهاب الإخواني في جبهات الطرية والشيخ سالم، ووادي سلا.

تناغمهم في العالم الافتراضي ينعكس هناك من خلف حدود الضالع، وحدود يافع، حيث تلوح تحركات مريبة، لمليشيا الإرهاب الطائفي الحوثي، هذا التناغم الخبيث قد يفهمه أو لا يفهمه الراعي المغيّب عن المشهد في تحليلنا بحسن النية، أو المستغيب المتغاضي، المتعامس المتقاعس، في واقع الأمر، مستخدماً سياسة المتورط الذي يأمل أن يحدث ما يجرى انفراجة، قد تخلق من خلالها أي أستحداث جديد قد يحصل على الأرض هنا أو هناك.

السيف، والسيل كلاهما إن قطعك فقد شل حركتك، وصرت عديم الجدوى، وهناك لديك حيز زمني قصير فاصل بين اللحاق بقطعه، او ينتهي الوقت.

قد لا يكون مدته رضوخ ترمب بالفشل، وتولي بايدن الحكم في أمريكا، 20 يناير العام القادم، وبين توقعات انشغال العالم بدعاوى وطعون ترمب، والاجتهاد في التوقعات والاحتمالات التي يضعها المحللون السياسيون، وتوقعات الأطباء عن الموجة الثانية لوباء "كوفيد 19" التي قد تجتاح العالم وما قد يتسبب للعالم من ارباك جديد، او قبل ان تأتي جزرة (المبعوث الاممي) "جريفيث" التي يهيئها، او قد تأتي العصا الخضراء الغليظة من أوروبا او أمريكا، التي يلوح بها (السفير البريطاني) مايكل آرون بين وقت وآخر.

ومع ذلك هنا في عالمنا عالم الأمر الواقع وبعيدا عن عالم التغريدات الافتراضية وبعيدا عن الارتزاق والإرهاب، سينكسر سيف اليدومي وينحسر سيل الحوثي بإذن الله في ثبات لمعان النجم الجنوبي اللامع، تحرسه شهب السماء، وموج البحر العربي.

ولن يجد سيف الإخونجية يداً تحمله في رمال الطرية وجبال يافع والضالع وكور العوالق وجبال شبوة، وجبال دثينه والعرقوب، ومرتفعات مكيراس وجبال ضبضب وشمسان وردفان، وهي أقوى أسوام وأمنع حواجز.

فدعونا نقول لكل (الهلمبه) ما قاله شاعرنا المحضار وصارت مثلا شعبيا: "لا تلقى لها سوم قد سومها الجبل".

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك