تشرفت بحضور فعاليات جلسات أعمال الملتقى الدعوي الذي عقد بدار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم والذي قدم فيه المفكر الاسلامي الحبيب ابوبكر العدني رئيس الجامعة الوسطية بحثا مطولا اوصى من خلاله بتأسيس مركز اعلامي يجمع بين الإعلاميين والدعاة يكون رديفا للمناشط الدعوية لدار المصطفى والاربطة الاسلامية ويقيم دورات لإعداد الإعلاميين وفق التخصصات المطلوبة لمواكبة المرحلة.
فعاليات الملتقى الرابع عشر استمرت أربعة أيام تحت عنوان: (حُسن توظيف الوسيلة للمقاصد الجليلة.. الإعلام أنموذجاً)
أكد المجتمعون من علماء واعلاميين على ضرورة إظهار قيم الإسلام ومبادئه في الوسائل الإعلامية المختلفة وتسخيرها للتقريب والتوفيق والتكامل بين التلقي العلمي الشرعي الذي تقوم به معاهد التعليم الديني وبين وسائل الاعلام ومنصات التواصل التكنولوجية.
خرج الملتقى بجملة من التوصيات التي من شأنها توصيل رسالة تحمل فكراً مشبعاً بقيم الفكر الإسلامي للرقي بعقيدة وأخلاق المجتمعات العربية والإسلامية.
من ذلك تسخير وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للتقريب والتوفيق والتكامل بين التلقي العلمي الأصيل ومواقع وسائل التعليم المستحدث والأكاديمي مع الحفاظ على لغة القرآن لنتخلص من ازدواجية العامية مع الفصحى ونشر ما يبعث على الطمأنينة والسكينة في القلوب وخصوصاً في أوقات الشدائد والأزمات من خلال الكتابات الهادفة البعيدة عن تعاطي الخيال، بل على الكاتب ان يطرح أفكارا واقعية تلامس اوجاع المجتمع في كل الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية.
وطالب المشاركون في مداخلاتهم بتعيين مقر للمركز الإعلامي المقترح في الملتقى ومباشرة العمل وعقد ملتقيات مصغرة تكون امتداداً لهذا الملتقى لاعداد الاعلاميين وغرس ثقافة امانة نقل المعلومة.
فهناك مَن يتكلم معك بالهاتف مثلا ويقوم بتسجيل تلك المكالمة دون أن تعلم ودون استئذانك وهو يعلم أن ذلك مِن خيانة اخوة الإسلام، ومنهم مَن تُرسل له رسائل على الواتساب سواء كانت مكتوبة أو صوتية ثم يقوم بتصوير الشاشه) ويرسلها لبعض الناس؛ أو يتداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون اخذ الإذن منك؛ وهو يعلم أن ذلك مِن خيانة امانة في مكان كنت انت معه لوحدكما وقام بتصويرك في كاميرا مخفيه وهو يعلم ان ذلك من خيانة اخوة الدين.
