محمد عبدالله القادري
من الذي يعرقل تحرير صنعاء: طارق صالح أم الإصلاح؟
ما إن تم نشر صور لمدينة سكنية تم بناؤها في المخا لأسر الشهداء والجرحى، إلا وجن جنون قواعد حزب الإصلاح وبعض المتحالفين معهم من كتاب وناشطين يهمهم المصلحة الشخصية..
ادعوا بأن ذلك المشروع السكني الكبير استيطان وتفضيل البقاء في الساحل على التقدم نحو تحرير صنعاء.
أولئك المنزعجون بادعاء عدم توجه قوات الساحل الغربي لتحرير صنعاء، هم أنفسهم من فشلوا في التقدم نحو صنعاء وهم من عرقل تقدم بقية القوات كالتي في الساحل نحو تحرير صنعاء.
تحرير صنعاء يأتي من ثلاثة اتجاهات: الشرق مأرب.. الغرب الحديدة.. الوسط تعز.
سيطرة حزب الإصلاح عسكرياً على مأرب وتعز أعاقت تقديم تحرير صنعاء من الشرق والوسط.
قبول الدولة الشرعية المسيطر عليها حزب الإصلاح باتفاق السويد عرقل التقدم لتحرير صنعاء من الغرب.
دعا طارق صالح لوحدة الصف ضد الحوثي وأراد التوجه إلى مأرب، ومن هناك يتم خوض معركة مشتركة بين قوات حراس الجمهورية والجيش الوطني المسيطر عليه الإصلاح، ولكنهم رفضوا ذلك واعتبروه ضعفاً من طارق، بل وكافأوه بعمليات اغتيال تستهدف قيادات حراس الجمهورية، وكأنها رسالة مفادها إذا أتيت مأرب فلن نتعامل معكم إلا بالاغتيالات.
فشلوا في التقدم لتحرير صنعاء.
تقدموا حتى قرب نقيل بن غيلان ثم رجعوا ريوس حتى معسكر ماس خلف مفرق الجوف باتجاه مأرب.
لم يكونوا كفاءات ليقوموا بتحرير صنعاء.
ولم يفسحوا المجال للشراكة العسكرية ويرحبوا بطارق صالح.
ولم يرفعوا أيديهم عن مأرب لتأتي قوات طارق وتتجه نحو صنعاء.
أليس هذه هي العرقلة الواضحة لتحرير صنعاء؟
كذلك في تعز..ست سنوات ولم يستطيعوا التقدم لاستكمال المدينة وتحرير الحوبان، ولم يفسحوا المجال للشراكة مع طارق ليتحدوا معه، ولم يرفعوا أيديهم عن تعز.
عدم قدرتهم للتقدم لتحرير صنعاء جريمة.
وعرقلتهم للتقدم نحو تحرير صنعاء من قبل الأطراف الأخرى جريمة أكبر.
إذا كنت لا تقدر فتلك جريمةٌ
وإن كنت تعرقل فالجريمة أعظمُ.
بعد فشلهم في التقدم لتحرير صنعاء ليس أمامهم إلا خيارين:
الأول الشراكة مع قوات حراس الجمهورية في تعز ومأرب.
أو رفع أيديهم عن تعز ومأرب ويتركوا الساحة لرجال المعارك.
أيها المعرقلون إما أن تقبلوا بقوات حراس الجمهورية كشريك معكم أو بديل عنكم.. ما لم فأنتم نكبة اليمن وبقاؤكم بهذا الحال يخدم الحوثي، لأنكم فاشلون في القضاء على الحوثي، وناجحون في العرقلة.