يزداد العنف بازدياد الضعف في النظام أو الجماعة وينبئ عن قرب سقوطه.
العنف هو الدليل الواضح على أن السيد الأقوى (في الدولة أو العائلة) أصبح ضعيفا وعاجزا عن التعبير عن رأيه بطريقة إنسانية هادئة ومقنعة.
انظروا إلى العنف اللفظى في خطاب خنازيرهم وكلابهم وتعليقات ورسائل وتهديدات ذبابهم الإلكتروني القذر المأجور، على منشوراتنا وسيتضح لكم مدى ضعفهم وهشاشتهم، وأنهم عديمو حجة ومفلسون، لذلك يلجأون للعنف والظلم والخفاء ويعادون الشفافية والوضوح ويحقدون على كل وطني حر ينقدهم بشجاعة.
هذه السلطة المطلقة المستبدة قادرة دائما على تدمير نفسها وصاحبها، لأنها ضد الطبيعة الإنسانية المحبة للعدل الاجتماعي والحرية والحب والمساواة.
نحن نعيش في ظل بلد يحكمه قانون الغاب، يبطش الأقوى بالأضعف.
ولهذا تسود الكراهية والظلم والضعف والإرهاب الفكري والعنف الجسدى واللفظي.
أصبح إرهاب الجماعة هو الإرهاب الأخطر، وهو الإرهاب الأعم والأشمل، لقمع اي قوى اجتماعية مقاومة لهذا العنف ونهب الحقوق وعلى رأسها المرتبات.
ولكن من يعتمد على القوة والعنف وحده فهو واهم ومصيره التلاشي والزوال، لأن القوة ستستهلك وتضعف وتتلاشى، وسينتصر بالنهاية الحق والعدل.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
