إحباط تهريب 600 ألف قرص كبتاجون من سواحل لحج
الجبهات - منذ ساعتان و 29 دقيقة
لحج، نيوزيمن:
في مؤشر واضح على تصاعد الضغط الأمني على شبكات التهريب في سواحل اليمن الجنوبية، أحبطت قوات الحملة الأمنية المشتركة عملية تهريب جديدة، الاثنين، أثناء مطاردة دقيقة لقارب مشبوه بالمياه الإقليمية اليمنية قبالة سواحل محافظة لحج.
وتمكنت القوات من ضبط 600 ألف قرص من مادة الكبتاجون، وإلقاء القبض على مهربين متورّطين في العملية، في رسالة صريحة بأن سواحل المحافظة لن تبقى ممراً سهلاً للمهرّبين.
وأوضح مصدر في الحملة الأمنية أن العملية جاءت بعد رصد ومتابعة استخبارية كثيفة لقارب التهريب مقابل سواحل خور عميرة بالمضاربة، قرب باب المندب، بمحافظة لحج. حيث تم مطاردة القارب حتى تم ضبطه في عرض البحر، والقبض على 4 مهربين كانوا على متنه. مشيرًا إلى أن القوات عثرت أثناء تفتيش القارب على (156) كيسًا، تحتوي على (600) ألف قرص كبتاجون مخدر؛ وجرى نقلها إلى مقر الحملة في الساحل تمهيدًا لنقلها للجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.
وتوصف العملية بأنها نتيجة لانتشار بحري مكثّف ويقظة عالية نفّذتها وحدات القوات المشتركة، في إطار خطة استراتيجية طويلة الأجل تهدف إلى حماية السواحل وحفظ أمن المجتمع من التهديدات الناجمة عن تهريب المخدرات. وأكدت قيادة الحملة الأمنية أن العملية تمثّل "رسالة حاسمة" لكل شبكات التهريب، مفادها أن البحر ليس ملاذًا آمنًا لمن يحاول إدخال السموم إلى الأراضي الجنوبية.
وجّه عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن المحرمي، تحيّة لقوات العمالقة والأجهزة الأمنية على الإنجاز "الكبير والمهم"، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود ورفع مستوى اليقظة في مواجهة جرائم التهريب، التي غالبًا ما تتعلق بتمويل الميليشيات، وبخاصة الحوثيين. وأكّد أن التصدي لوزر التهريب هو جزء من المعركة الأعمق من أجل استعادة الأمن والاستقرار، وأن أي محاولة للاختراق أو التهريب سيتم مواجهتها بكل حزم.
وأكدت الحملة الأمنية أنها ستستمر في تنفيذ مثل هذه العمليات بوتيرة أعلى وجاهزية أكبر، وستُركّز على مراقبة الطرق البحرية والبرية والمنافذ الرئيسية على مدار الساعة، لضمان ألا يتم إدخال المخدرات أو الأسلحة عبر الشبكات السرية.
>
