البحسني: حضرموت تُساق نحو انقسامات داخلية تخدم خصومها

الجنوب - منذ ساعة و 32 دقيقة
حضرموت، نيوزيمن:

أطلق عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء فرج سالمين البحسني، نداءً عاجلًا إلى أبناء حضرموت وقياداتها ومسؤوليها وعلمائها ووجهائها، محذرًا من خطورة التطورات المتصاعدة في المحافظة، والتي قال إنها تمثل "أخطر مرحلة تمر بها حضرموت منذ عقود".

وقال البحسني في بيان صحفي إن المحافظة تُساق نحو انقسامات داخلية لا تخدم إلا خصومها، وإن محاولات التصعيد الإعلامي أو السياسي أو القبلي تفتح الباب أمام "فوضى لن ينجو منها أحد"، داعيًا الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم ووقف أي خطوات من شأنها تأجيج التوتر.

وأكد البحسني أن الحقوق المشروعة لحضرموت لا يمكن انتزاعها عبر التوتر أو التناحر أو التعامل معها كغنيمة أو ورقة ضغط، مشددًا على أن "حضرموت أكبر من المناصب والأسماء، وأكبر من كل من يحاول أخذها رهينة لصراعاته". وأشار إلى أن أي طرف يسعى لجرّ المحافظة إلى صراعات جانبية "يضع نفسه في مواجهة إرادة أهلها".

ودعا البحسني العلماء والمقادمة والوجهاء وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية إلى اتخاذ مواقف واضحة، معتبرًا أن الصمت في هذه المرحلة الحساسة "ليس حيادًا بل مشاركة في تعميق الأزمة". وأضاف أن المحافظة تحتاج إلى "صوت العقل لا صمت المتفرجين".

وشدد اللواء البحسني على أن الحوار هو الطريق الوحيد الذي يحفظ حضرموت ويجنبها الانزلاق نحو صدامات لا تخدم أحدًا، مؤكدًا ضرورة إبعاد المحافظة عن صراع المحاور والولاءات الضيقة. وقال: "حضرموت ليست ساحة لتجارب أحد، ولن تكون ورقة بيد أي طرف يوظفها حسب أهوائه".

وأشار إلى أن المتغيرات الإقليمية والظروف التي تعيشها اليمن بسبب الانقلاب الحوثي تتطلب من أبناء حضرموت المزيد من الوعي والحذر، محذرًا من أي محاولات لاستغلال الوضع لإشعال مواجهة داخلية.

وفي ختام تصريحاته، أكد البحسني أن حضرموت لن تُحمى إلا بأهلها، ولن تُبنى إلا بوحدة رجالها، وأن مستقبلها مرهون بتقديم المصلحة العامة على الحسابات الضيقة. وقال: "من يختار طريق الشقاق اليوم سيجده طريقًا معزولًا غدًا، ومن يحاول جرّ حضرموت للفتنة فلن ينجح، لأن حضرموت أكبر من كل محاولاته".