مظاهر استقبال اليمنيين للعيد في ماليزيا (صور)

متفرقات - Saturday 08 June 2019 الساعة 09:03 am
ماليزيا، نيوزيمن، فاروق ثابت:

ما إن تبدأ العشر الأواخر في رمضان حتى ينشط أبناء الجالية اليمنية في تنظيم المآدب الرمضانية التوديعية للشهر الفضيل، والاستعداد لاستقبال العيد.

فعشرات الآلاف من أبناء الجالية اليمنية بماليزيا لا تختلف طقوسهم لاستقبال العيد عن مظاهر استقبال العيد في اليمن.

وفي هذا العام شهد السوق الماليزي إقبالا لافتا على المنتجات اليمنية من متطلبات العيد خاصة من قبل أبناء الجالية اليمنية والعرب في ماليزيا..

فاللوز والفستق والزبيب اليمني يحتل الصدارة دوما في تهافت الزبائن استعدادا للعيد رغم غلاء ثمنه ووجود كمية كبيرة من هذه المنتجات صينية المنشأ.

فضلا عن تزاحم المعيدين لشراء الشعير والفيمتو اليمني أيضا ليقدم في مائدة زوار العيد..

وللبيتفور والكعك اليمني حديث آخر لاستقبال العيد في ماليزيا، فروائح الكعك والمعجنات اليمنية تكاد تنبعث من كل منزل كما لو أنك في اليمن.

وللملابس التقليدية اليمنية من غترات وشيلان وأثواب وجنابي، سوق كبير يلقى رواجا بين أبناء الجالية اليمنية والعربية بشكل عام ولدى بعض الماليزيين أيضا، فبمجرد مرورك في أحد محال هذه الملابس في كوالالمبور او سيردانج تكاد لا تجد مكانا تقف فيه من شدة الازدحام، وستكون غير محظوظ في نيل ما تريده إن لم تسارع للشراء قبل اسبوع من يوم العيد على الاقل.

في صبيحة العيد يتسارع ابناء الجالية اليمنية للصلاة في اقرب مسجد من مسكن كل منهم، في الوقت الذي يفضل الكثير الذهاب للصلاة في المسجد الاحمر القريب لمبنى رئاسة الوزراء الماليزية في العاصمة السياسية بوتراجايا او مسجد تنكو ميزان زين العابدين، ويتمتع هذان المسجدان بابداع معماري متميز الاول بني من الحجر الاحمر والثاني من معدن الفضة، وكلاهما مبني فوق نهر بوتراجايا الساحر بصورة مدهشة وساحرة وهو الامر الذي جعلهما مزارا للمحليين والاجانب من اصقاع مختلفة من ماليزيا لاداء الصلاة والتقاط الصور التذكارية فيهما.

وبعد الانتهاء من الصلاة يلتقي اليمنيون كعادتهم للمصافحة والسلام فيما بينهم ويتزاورون لتقدم لهم هدايا العيد من مكسرات اليمن وغيره، الزيارات التي لا تخلو من فرحة الاطفال وأصوات اغاني العيد اليمنية ك"آنستنا ياعيد" التي تأخذنا إلى اليمن وتذكرنا بالاهل والخلان..

ومن أجمل العادات في ماليزيا بين أبناء الجالية اليمنية انهم يعتبرون انفسهم اسرة واحدة يتبادلون الرسائل والاتصالات والزيارات لنقل تهاني العيد دون وضع اي اعتبارات طائفية او سياسية او مناطقية على عكس الكثير من ابناء اليمن الذين اهلكهم التطرف المذهبي والديني في الداخل.

بعد الانتهاء من صلاة كل عيد يرتص اليمنيون كعادتهم لالتقاط الصور مبتسمين ومتفائلين وباعثين رسائل سلام تواقة للعيش بوطن خال من اجرام الطوائف وغلو الجماعات السياسية المرتبطة بالدين.. وطن يسودة السلام والحب والخير بعيدا عن الفساد والإجرام.
كل عيد وأنتم بخير