الغذاء العالمي يوقع اتفاقاً مع الحوثيين لاستئناف توزيع المساعدات
متفرقات - Monday 05 August 2019 الساعة 08:35 am
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة استئناف نشاطه وإعادة توزيع المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد شهر ونصف من تعليقها، وذلك بعد قبولهم تنفيذ مسح ميداني لاختيار المستفيدين باستخدام النظام البيومتري.
وأكد مدير البرنامج ديفيد بيزلي، توقيع الاتفاق مع الحوثيين. بعد أن كان قد أعلن في 18 من يوليو الماضي عن التوصل إلى اتفاق مبدئي معهم لاستئناف توزيع المساعدات الغذائية.
في حين قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إرفيه فيروسيل لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية "بعد مفاوضات مع السلطات المتواجدة في صنعاء، وقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اتفاقاً يمثل خطوة مهمة نحو ضمانات تضمن المساءلة في عملياتنا الإنسانية في اليمن"، آملا أن يتم الاتفاق على التفاصيل الفنية في الأيام القادمة.
وكان برنامج الغذاء العالمي بدأ تعليقاً جزئياً لعملياته في صنعاء والتي تستهدف 850 ألف شخص في إيصال الأغذية، في 20 يونيو الماضي، نتيجة لرفض مليشيات الحوثي استخدام نظام التسجيل البيومتري للمستفيدين (نظام البصمة البيولوجية) في توزيع المساعدات وكذا تدخلاتها في أعمال المنظمات.
وأعلنت المليشيات الحوثية، السبت، عن التوقيع على ما أسمته "ملحق الترتيبات الإجرائية والفنية الملحقة باتفاقية التعاون" بين برنامج الأغذية العالمي وهيئة تنسيق الشئون الإنسانية ومواجهة الكوارث التابعة لها.
وبحسب وكالة الأنباء "سبأ" في صنعاء الخاضعة للمليشيات الحوثية، فإن الملحق يهدف إلى "تنفيذ المسح الميداني لاختيار المستفيدين وتسجيلهم في النظام البيومتري وفقا للترتيبات المتفق عليها...".
ويأتي رضوخ مليشيات الحوثي لاشتراط برنامج الغذاء استخدام نظام بيومتري "بصمة العين" الخاص بالمستفيدين لاستئناف توزيع المساعدات، بعد رفض دام طويلاً من قبل القيادي الحوثي أحمد حامد، المسؤول الأول عن برامج المساعدات الدولية والأممية والمعين مديرا لمكتب مهدي المشاط، معتبراً إنشاء بيانات خاصة للمستفيدين بموجب نظام البصمة أمنا قوميا ولا يجب الموافقة عليه.
كما يتضمن "الملحق" الذي وقعه عن برنامج الأغذية الممثل المقيم ستيفن أندرسون، بحضور الممثل الإقليمي أزهر ريحاني، التأكيد على الشفافية والمساءلة في مختلف العمليات المرتبطة بتسجيل المستهدفين وعملية إيصال المعونات إليهم وكذا تسهيل الوصول إلى المشاريع التي يقدمها البرنامج العالمي. وكذا "التهيئة للانتقال إلى مرحلة الدفع النقدي للمستهدفين"، وهي المرحلة التي تسعى المليشيات الحوثية لاستغلالها باعتبارها مصدرا مهما للاستحواذ على مبالغ مالية كبيرة ودائمة إذا ما استطاعت التحايل للوصول إليها.
كما يؤكد على "سرعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه" وهي ما أشار إليها ديفيد بيزلي في جلسة مجلس الأمن الأخيرة بحديثه عن أهمية الاتفاق المبدئي مع الحوثيين وأهمية سرعة تنفيذه.