العيد في حضرموت.. مصلى سيئون يجسد تعايش الأهالي مع 10آلاف نازح
متفرقات - Sunday 11 August 2019 الساعة 08:25 pm
اجتمع سكان مدينة سيئون، بمحافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن، في مصلى العيد بساحة الشافعي، قرب القصر الرئاسي لأداء شعيرة صلاة عيد الأضحى المبارك.
وغطت موجة غبار، منذ فجر الأحد، سماء سيئون، حتى وقت الظهيرة، لكنها لم توثر على خروج المصلين الى مصليات العيد خصوصاً من يعاني من الربو والتحسس.
واحتضن المصلى آلاف السكان، من مختلف الفئات العمرية وكذا النازحين في مشهد عكس التعايش الكبير بين المجتمع الحضرمي والنازحين من مناطق الشمال الذين فروا من جحيم حرب ميليشيا الحوثي.
وتقدر اعداد النازحين إلى محافظة حضرموت، بنحو"10 آلاف" نازح، وفق إحصائية رسمية سابقة، ويعيش جميعهم بسلام.
وأجرى مراسل "نيوزيمن" استطلاعا لآراء بعض النازحين حول عيد الأضحى المبارك والامنيات التي يتمنوها فكانت مجمل الردود هي العودة الى منازلهم ومناطقهم للعيش بأمان.
وأبدى عديد من النازحين تقديرا عاليا لمشاعر المحبة التي وهبها لهم أبناء مدينة سيئون وأهلها الطيبين في استضافتهم منذ بدء الحرب في اليمن، آملين أن تنتهي الحرب والمعاناة.
في سياق متصل، تطرق خطيب مصلى العيد في مدينة سيئون الشيخ "عبدالله علي الحارثي" الى الانفلات الأمني الذي تعيشه مدن وادي حضرموت وتكرار عمليات الاغتيال دون وضع حلول من السلطات الحكومية والأمنية والقبض على الجناة.
وأشار إلى أن تلك المجموعات الخفية التي تعمل على اقلاق السكينة العامة هدفها زعزعة أمن واستقرار المحافظة وإخافة كل قادم اليها بعمليات الاغتيال، مشداً على الحكومة بضرورة وضع حل لهذه المعضلة كون وادي حضرموت مقصد لكل مسافر عبر مطار سيئون الدولي ومنفذ الوديعة الحدودي.
ونوه "الحارثي" أن المواطنين عانوا وضعا صعبا جراء انقطاعات التيار الكهربائي في وادي حضرموت خلال فترة الصيف وسط موجة حر شديدة استمرت حوالي ثلاثة أشهر، داعيا الى ضرورة وضع حل عاجل للكهرباء وتحويل توصيات مجلس النواب أثناء انعقاد جلساته بسيئون والخاصة بمعالجة الكهرباء والأمن الى واقع يلمسه المواطن.