إجماع غربي حول "الهجمات الإيرانية" على السعودية وانكشاف الرواية الحوثية "الخفيفة" - فيديو

السياسية - Tuesday 24 September 2019 الساعة 07:15 pm
نيوزيمن، وكالات ووسائل إعلام:

اتحد الغربيون -للمرة الأولى تقريباً في موقف من إيران- في تحميل إيران مسؤولية هجمات السعودية واستهداف منشأتي نفط لأرامكو السعودية في 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، الأمر الذي حرم طهران من مساحات تحرك باللعب على الخلافات والتضارب الأوروبي الأمريكي.

وصل الرئيس الإيراني حسين روحاني إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الانعقاد السنوي للأمم المتحدة (الدورة 74) وفي انتظاره بيان أوروبي غير مسبوق ألزم إيران بالمسؤولية الثابتة عن هجمات أرامكو والاقتراب أكثر من موقف ترامب بالدعوة إلى مفاوضات طويلة الأمد حول برنامجها النووي.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين، يوم الاثنين، في مقر الأمم المتحدة "الكثير من الأمور تحصل بخصوص إيران، لا يعرفها الصحافيون"، وقالت فرانس برس عن مراسلها إن هذا أثار تكهنات جديدة حول مبادرة محتملة، ويحاول الرئيس الفرنسي الجمع بين ترامب وروحاني لكن لا شيء مؤكد كما قال ترامب. وتراجعت فرض انعقاد لقاء مماثل بعد هجمات 14/ 9.

> نيويورك: الإيرانيون يساومون بعملائهم الحوثيين.. ترامب: "ماذا قالوا حول اليمن؟"

ويعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء للمرة الثالثة الى منصة الأمم المتحدة التي تفتتح أعمال جمعيتها العامة لكي يعرض استراتيجيته بشأن ايران والتي تثير تساؤلات في أجواء من التوتر الشديد.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في إيران عن روحاني قوله عقب وصوله إلى نيويورك إن رسالة بلاده للعالم هي ”السلام والاستقرار ونريد أيضا أن نقول للعالم إن الوضع في الخليج الفارسي حساس للغاية“.

بينما استقبلته أخبار بيان أوروبي مشترك أصدره زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا عقب اجتماع إيمانويل ماكرون وبوريس جونسون وأنجيلا ميركل على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الاثنين.

وجاء في البيان المشترك لبريطانيا وفرنسا وألمانيا ”حان الوقت لإيران كي تقبل بإطار مفاوضات طويل الأمد على برنامجها النووي وكذلك على القضايا الأمنية الإقليمية، والتي تشمل برامجها الصاروخية“.

> توافق أوروبي: إيران مسؤولة عن هجمات السعودية 

وزاد التوتر يوم 14 سبتمبر أيلول عقب الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين الذي ألقت الرياض وواشنطن -والآن الأوروبيون أيضا- باللوم فيه على إيران. وقالت لندن يوم الاثنين إن ادعاء الحوثيين "لا يمكن أن يصدق" كما قال في وقت سابق وزير الخارجية الفرنسي "لا يمكن تصديقه".

وذكر البيان المشترك ”من الواضح لنا أن إيران تتحمل مسؤولية هذا الهجوم. لا يوجد أي تفسير معقول آخر. نحن نؤيد التحقيقات الجارية لتأكيد المزيد من التفاصيل“.

ووجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشكر للبلدان الأوروبية على بيانها الذي وجه اللوم لإيران قائلا ”هذا سيعزز الدبلوماسية وقضية السلام“.

وقاد ماكرون مسعى أوروبيا خلال الصيف لإيجاد حل وسط بين واشنطن وطهران ويريد اغتنام فرصة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لإحياء الجهود الدبلوماسية.

وعندما سُئل عن مساعي ماكرون للوساطة، قال ترامب ”نحن لا نحتاج إلى وسيط... هم (إيران) يعرفون من الذي يتم الاتصال به“.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك إن الولايات المتحدة ستكثف الضغط على إيران.

وحسب رويترز، قال مسؤول خليجي رفيع المستوى طالبا عدم نشر اسمه إنه ينبغي أن تشترك دول الخليج والولايات المتحدة والأوروبيون ودول أخرى في ”دبلوماسية جماعية“ لنزع فتيل التوتر.

> بريطانيا لا تصدق ادعاءات الحوثيين: إيران مسؤولة بالفعل عن الهجمات

وأضاف ”ينبغي ألا يقتصر الحديث بعد الآن على الاتفاق النووي وإنما أيضا برنامج إيران الصاروخي وسلوكها في المنطقة، وهي أمور على نفس القدر من الأهمية إن لم تكن أكثر اهمية“.

وتراجعت الرواية الحوثية "الخفيفة" بشأن تنفيذها للهجمات، سياسيا وإعلاميا. وقالت الصحافة الغربية إن الحوثيين اعترفوا لدوائر غربية وأوروبية بتلقيهم ضغوطات إيرانية أجبرتهم على تبني الهجمات.

يعتزم الإيرانيون في نيويورك خلال انعقاد القادة في قمة الأمم المتحدة الـ 74 المزايدة بورقة الحرب في اليمن في مواجهة الغضب الدولي المتزايد والضغوط التي تحيط بإيران بعد هجمات السعودية وتبلور موقف أوروبي موحد يحملها المسؤولية.

تصريحات الوزير الإيراني جواد ظريف للصحفيين لدى وصوله نيويورك كشفت، بحسب وكالات ووسائل إعلام غربية، رسائل مقايضة في محاولة لامتصاص الغصب العارم بعد الهجمات غير المسبوقة على السعودية باستخدام ورقة الحرب في اليمن وأن طهران مستعدة للمساعدة في مفاوضات لإنهاء الصراع.

وقال مسؤول حكومي بريطاني، الاثنين، إن إعلان الحوثيين المسؤولية عن الهجمات أمر ”لا يمكن تصديقه“ لأن حجم وحنكة ومدى تلك الهجمات لا يتوافق مع إمكانيات تلك الجماعة.