خطر الألغام.. لقد قتلت أضعاف ما قتله كوفيد19 حتى اليوم

الجبهات - Sunday 05 April 2020 الساعة 05:34 pm
عدن، نيوزيمن:

قتلت الألغام منذ عقد اتفاقية حظرها في العام 1997م، أضعاف ما قتله فيروس كورونا المستجد منذ مطلع يناير 2020؛ في كلٍ من الصين، واسبانيا، وايطاليا، ونيويورك، وإيران والكويت، ومصر وبريطانيا.

لذا حل اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، ليكون حافزا وحاجزا أمام كل من يقوم بزراعهتا بشكل عشوائي، مراعاة للتهديد الذي تشكله على حياة الأشخاص.

الأمين العام أكد في اليوم الدولي الذي صادف يوم أمس السبت 4 أبريل، بأن الأزمة التي تَسبب بها كوفيد 19، لا يمكن أن تجعل من هذا اليوم أن يمر خلسة، كما لا يمكن السماح بتجاهل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وقد خلفت الألغام والعبوات التي تصنع يدويا آلاف الضحايا وخاصة في الخمس سنوات الأخيرة في اليمن.

مليشيا الحوثي والألغام

عمدت مليشيا الحوثي الإرهابية إلى زراعة عشرات الآلاف من الألغام والعبوات اليدوية، والتي أدت إلى مقتل المئات من الأطفال والنساء والمزارعين، كما حولت مناطق بأكملها إلى حقول مليئة بالألغام.

وقد أخذت محافظات جنوبية نصيبها من زراعة الألغام من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، كأبين وعدن ولحج قبل أن يتم دحرها من قبل المقاومة الجنوبية بمساندة قوات التحالف العربي.

وتعتبر كمبوديا، وموزنبيق، وانغولا، وأفغانستان، والعراق، واليمن، وليبيا، من أكثر الدول التي شهدت ضحايا جراء هذه الأعمال.

حيث فقد الآلاف أرواحهم وأجزاء من أجسادهم، وحدث تحول واسع للعديد من الأسر التي عانت أو نجت بأعجوبة من خطر هذه الألغام.

وقد دعا في رسالة مشتركة، كل من "آنييس ماركايو"، رئيسة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام الآن، و"دانيال غريغ"، المدافع العالمي للأمم المتحدة للقضاء عليها؛ إلى ضرورة التعاطف والمساعدة الدولية، مؤكدين في دعوتهم أن الفريق العامل في هذا المجال، مستعد دائما لتوحيد الجهود، ومواجهة كل ما يهدد حياة الأشخاص.

اتفاقية وضحايا بالآلاف

تذكر التقارير أنه وفي أوائل التسعينات، دفع غضب المجتمع المدني النظام متعدد الأطراف، إلى رفع الصوت عاليا ضد استخدام الألغام المضادة للأفراد، فكان ذلك بداية اعتماد اتفاقية الحظر 1997م.

الجدير بالإشارة أن هناك العديد من المنظمات الدولية العاملة في اليمن ومنها "مركز الملك سلمان"، قامت بنزع آلاف الألغام في العديد من المحافظات اليمنية.

وتعتبر مدن كتعز وعدن والحديدة والجوف ومأرب والضالع، من أكثر المدن التي قامت المليشيا بزراعة الألغام فيها، إلى جانب محافظات صنعاء وصعدة والبيضاء.

وقد فقد فريق من مركز الملك سلمان قبل عامين تقريبا 5 من أعضائه، في انفجار عبوة ناسفة في مأرب، كما فقد موظفون آخرون أرواحهم وهم يسعون جاهدين لنزع الألغام التي زرعها الحوثيون في أجزاء متفرقة من البلاد.