"مجزرة" الحوالات تقدح غلياناً شعبياً وغريفيث يستخلص الشرعية حصة الحوثيين من الطبعات

إقتصاد - Thursday 09 July 2020 الساعة 11:39 pm
نيوزيمن، كتب/ أمين الوائلي:

تتفاقم أزمة "مجزرة" رسوم الحوالات النقدية الداخلية، كواحدة من مظاهر وتداعيات أزمة ازدواجية العملة المحلية، وسط اتهامات للحكومة وللمبعوث الأممي بالتواطؤ، بينما تكشف مصادر أن غريفيث يتبنى استخلاص حصة كاملة للحوثيين من الطبعات النقدية الجديدة، وصدرت تحذيرات من ردود مجتمعية منفلتة في حال استمرت السرقة الفاحشة التي يتعرض لها الناس في وكالات الصرافة.

قالت مصادر سياسية يمنية، إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث تجاهل مطالبات ودعوات متكررة إلى إدراج موضوع منع الحوثيين تداول العملة النقدية الطبعات الجديدة ضمن أجندة تحركاته ومساعيه بين الجانبين..

ويتهم غريفيث باستخلاص تنازلات متكررة من قبل الشرعية لمصلحة الحوثيين في قضايا وملفات على صلة بالأوضاع الاقتصادية والاستيراد والشحنات النفطية وغيرها.

وفي المقابل تجاهل المبعوث الأممي تبني مشكلة المنع الحوثي من تداول الطبعات النقدية الجديدة، الأمر الذي أثر بصورة كارثية ومباشرة على حياة ومداخيل ملايين اليمنيين والأسر، وحرم موظفي القطاعات الحكومية من الاستمرارية في استلام المرتبات بما فيها قطاع الصحة والتعليم العالي والتعليم العام... وغيرها.

ووجهت انتقادات قاسية واتهامات بالتفريط والتجاهل للحكومة الشرعية بسبب التهاون والسلبية المحبطة التي تعاملت وتتعامل بها مع الموضوع.

وبرزت بصورة مضاعفة الآثار المباشرة واليومية للسياسات الحوثية في مناطق سيطرتهم وامتدت لتشمل الجميع في كافة المناطق والمحافظات؛ جراء المعاناة التي تكبدها المواطنون ومحدودو الدخل بسبب الفارق في الصرف والرسوم الكبيرة التي تفرض مقابل الحوالات الداخلية من المناطق المحررة.

ووصلت رسوم الحوالات النقدية الداخلية عبر شركات ومكاتب الصرافة، أخيراً، إلى ما نسبته 25 – 30 في المائة، ومرشحة للزيادة في ظل غياب الحلول وانعدام أفق الحل للأزمة المتفاقمة على كاهل العمال والنازحين وأسرهم.

وكشف لنيوزيمن مسؤول على خط الاتصالات بهذا الشأن، في وقت سابق، أن غريفيث يتبنى، بدلاً من السعي لحل الأزمة، مطالب مليشيات الحوثي بالحصول على حصة مقدرة بالنصف من كافة الطبعات النقدية الجديدة مقابل وقف قرار حظر التداول.

وتصاعدت الشكاوى والاحتجاجات تجاه عمليات "السرقة الفاحشة" والمسكوت عنها والتي يتعرض لها المواطنون لحوالى الثلث من مداخيلهم مقابل تحويل وإرسال مصاريف ونفقات لأسرهم، وسط تجاهل ولا مبالاة من السلطات والحكومة الشرعية.

وتجند مكتب المبعوث الأممي لاستخلاص المصالح والشروط والتنازلات للحوثيين تحت يافطة "الدواعي الإنسانية" ويتواطأ الجميع في الوقت نفسه ضد أكبر وأسوأ مظاهر الظلم والمعاناة الإنسانية بسرقة مجهودات وتعب وأجرة العمال ورزق أسرهم.

وفي السياق، لم يستبعد خبير اقتصادي تحدث معه نيوزيمن تشكل ردود أفعال منفلتة تعبيراً عن الغضب المجتمعي وطفح الكيل تجاه كافة الأطراف بما فيها مؤسسات ووكالات الصرافة والتحويلات الداخلية.