فرق نزع الألغام بالضالع.. جهود إنسانية تفتقر للإمكانيات
الجبهات - Monday 20 July 2020 الساعة 09:53 pm
تواجه فرق نزع الألغام العاملة في جبهات شمال الضالع تحديات مختلفة في جهودها الإنسانية، وذلك إثر غياب المعرفة الكاملة بمناطق زرع الألغام التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، فضلاً عن افتقارها للمعدات اللازمة والكوادر البشرية المؤهلة.
ورصدت فرق نزع الألغام ووجود آلاف الألغام في مختلف المناطق المحيطة بجبهات القتال استخدمتها مليشيا الحوثي كاستراتيجية عسكرية في مواجهة القوات المشتركة وتحتاج عملية إزالتها لمبالغ مالية طائلة ومعدات فنية للقيام بهذه العملية غير السهلة.
تقول فرق نزع الألغام، إن هذه المناطق ستتحمل جزءاً كبيراً من سقوط الكثير من الضحايا بسبب انفجار تلك الألغام، وهي مناطق لم يكن لها ذنب في وجود الألغام بمناطقها بل رغما عنها وستلحق أضرارًا بالمدنيين والعسكريين معا ممثلة في عاهات مستديمة او الموت.
وتضيف إن الأعمال الخاصة التي تقوم بها فرق نزع لألغام الأرضية، والذخائر غير المتفجرة "المتروكة" و"مخلفات الحرب القابلة للانفجار"، تشمل عملية المسح التقني مع وضع خرائط وتحديد علامات على المناطق الموجودة فيها أو إحاطة تلك المناطق بعلامات واضحة وتوثيق المناطق التي تم تطهيرها وفرق للتوعية بمخاطر الألغام وكيفية الابتعاد عنها، وإعادة تأهيل الضحايا.
ومن التحديات التي تواجهها، غياب المعرفة الكاملة بمناطق زرع الألغام، ومحدودية المبالغ المالية المخصصة لإزالتها، وضعف بناء القدرات الوطنية في مجال الأعمال المتعلقة بشئونها، ومحدودية الثقافة المجتمعية المدركة لمخاطرها، وتكتيكات المليشيات في مواجهة القوات المشتركة.
وتزايدت التهديدات التي تواجه مناطق الصراع في اليمن والناتجة عن وجود الألغام أو الذخائر غير المتفجرة، لا سيما في ظل المعارك أو حتى ما بعد انتهاء الحرب، حيث تستخدم الألغام لإضعاف قدرات الخصوم، إذ تؤدي إلى القتل أو الإصابة البليغة.