يقاتل الجنوبيين ومكَّن الإصلاح.. هادي: رئيس اليمن الذي خذل الشعب و«رفاق السلاح»

تقارير - Thursday 19 November 2020 الساعة 05:53 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

كافأ الرئيس اليمني المقيم في المنفى عبدربه منصور هادي، أبناء المحافظات الجنوبية، بحرب جديدة، إذ أصبح الرجل شريكاً لإخوان اليمن حزب الإصلاح، ومكنهم من السيطرة على الدولة، بعد ما انتصر أبناء هذه المحافظات حينما فر هارباً من جحيم الحوثيين، ذراع إيران في البلاد.

ولأكثر من عام تدور معارك عنيفة في جبهة شقرة بمحافظة أبين، بين ميليشيا حزب الإصلاح المتحالفة مع هادي، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وبقي الرجل صامتاً، قبل أن يخرج عن صمته قبل نحو يومين باعثاً برقية تعزية، للؤي الزامكي، أحد قادة ألوية الحماية الرئاسية، عزاه فيها في مقتل شقيقه بالجبهة، وهو ما اعتبره مراقبون إعلاناً واضحاً وصريحاً من هادي بأنه متحالف مع جماعة الإخوان.

وبات المواطنون في المحافظات الجنوبية، محبطين من هادي، لا سيما وأن بقاءه في السلطة صنع لهم الأزمات: أزمة الخدمات، والمرتبات، وغياب الاستقرار، والحرب تلو الأخرى، فضلاً عن الإخفاق الذريع في تحرير صنعاء والعودة إليها.

ويبدو أن هادي بات يفضل اليوم المنفى الاختياري على العودة.

‏مقابل ذلك، حمل السياسي حسين لقور، الرئيس هادي مسؤولية الدماء التي تسفك في أبين.

وقال لقور، إن مشاركة الإرهابيين إلى جانب قوات الرئاسة في مواجهة القوات الجنوبية لا يمكن تتم دون علمه أو علم من حوله، لافتاً إلى أن هادي أصبح يلعب بورقة الدم التي لن تستثني أحدا وحتما من يلعب بالنار ستحرق أصابعه - حد قوله.

‏وأضاف السياسي الجنوبي: كنا ننتظرهم ينتحرون على أبواب صنعاء لتحريرها ممن استعبدوهم وأهانوهم، وجاءوا ينتحرون في رمال أبين. هكذا هو حال شرعية هادي وعلي محسن بعد هزائم مذلة لهم أمام عصابات الحوثة في كل الجبهات جاءوا يبحثون في سراب رمال الطرية عن وهم انتصار لا يعرفه تاريخهم العسكري.

هادي والانقلاب على رفاق السلاح

وبموازاة ذلك، يرى سياسيون أن هادي انقلب على رفاق السلاح الجنوبيين، وخاصة في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذين كانوا حاضرين في مواجهة الغزو الحوثي للجنوب، وحرب القاعدة ما بعد التحرير صيف 2015، وارتمى في حضن الإصلاح.

واعتبر السياسيون، أن هادي يعتقد بتحالفه مع حزب الإصلاح أنه سيتمكن من حكم اليمن لفترة أطول.

وكان هادي قد عين القيادي العسكري لإخوان اليمن، علي محسن الأحمر نائباً له صيف 2016، في دلالة على بدء شراكة بين الطرفين آنذاك.

كما مكن هادي، الإصلاح، من السيطرة على مؤسسات الدولة، العسكرية، والأمنية وحتى المدنية، ومكتبه، حتى باتت الشرعية وكراً كبيراً للفساد.

خذلان «صالح»

واستمراراً لخذلان رفاق السلاح، خذل هادي، انتفاضة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ضد ميليشيا الحوثي، في ديسمبر صيف 2017، حتى تمكنت الجماعة الميليشياوية منه.

وكان هادي يستطيع مساندة انتفاضة صالح بتحريك ألوية صوب العاصمة اليمنية صنعاء، للخلاص من الحوثيين، غير أن الرجل أصدر توجيهات لألوية أظهرت الأيام أنها لم تتحرك من مكانها، وكانت التوجيهات لحفظ ماء الوجه أمام المملكة العربية السعودية والشعب.

ويشهد اليمن في عهد هادي، أزمات إنسانية، واقتصادية، وخدمية، بالإضافة إلى أزمة مرتبات.