الحوثي يهاجم حقوق المرأة في يومها العالمي
متفرقات - Friday 12 March 2021 الساعة 05:37 am
هاجم عبدالملك الحوثي، توجهات تمثيل المرأة والشباب في الحوارات السياسية وإشراكها في العملية السياسية وصناعة القرار في السلطات العليا، وذلك خلافاً لنصوص مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي ضم 565 عضواً وشاركت فيه المرأة بنسبة تجاوزت 28%.
وفي خطاب علني له، شن الحوثي حملة تهكميّة على توجهات إشراك المرأة اليمنية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وخطوات تعزيز فرص وصولها إلى مراكز صناعة القرار، معتبراً مثل هذه التوجهات أنها "مساعٍ أمريكية للفرز الاجتماعي وتفكيك المجتمع وتفكيك الأسر"، حسب زعمه.
ويعتقد عبدالملك الحوثي أن الأمريكيين سعوا إلى الفرز الاجتماعي. وقال بلهجة ساخرة تهكمية "أتى عنوان المرأة، وحقوق المرأة، ونضال المرأة، وكفاح المرأة، وجبهة المرأة، ومعركة المرأة، هناك بمعزل لوحدها"، واعتبر في ذلك تسييساً وتقسيماً وفرزاً اجتماعياً في البداية ثم خصاماً اجتماعياً وحقوقياً "يتطور إلى فرز سياسي".
واعتبر الحوثي في توجهات إشراك المرأة في الحياة السياسية تشجيعاً للمرأة "لتناضل ضد أبيها أو أخيها أو ابنها". وأضاف "والحضاري أكثر، والمتطور أكثر: هو الأكثر اهتماماً بذلك، وعنايةً بذلك، وتشدداً في ذلك، وشعاراته نشطة، سخافة يعني سخافة".
وجاء هجوم الحوثي على المرأة اليمنية بالتزامن مع احتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي للمرأة الذي يصادف 8 مارس/ آذار من كل عام، والذي يعد مناسبة للتفكر في التقدم المحرز وللدعوة إلى التغيير وللاحتفال بأعمال عوام النساء وشجاعتهن وثباتهن في أداء أدوار استثنائية في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن.
وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فقد جاء اليوم الدولي للمرأة (8 آذار/ مارس) هذا العام تحت شعار "النساء ودورهن القيادي: تحقيق مستقبل متساوٍ في عالم يسوده جائحة كوفيد-19" ويحتفي بالجهود الهائلة التي تبذلها النساء والفتيات حول العالم في تشكيل مستقبل يتمتع العالم فيه بالمساواة على نحو أكبر وعملهن على التصدي للجائحة والتعافي منها، كما يسلط اليوم الدولي للمرأة هذا العام أيضًا الضوء على الفجوات التي لا تزال تتطلب العمل على سدها.
ويتعارض حديث الحوثي كلياً مع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، والتي تشدد على تمثيل المرأة اليمنية في "عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة للجميع وتلبي مطالب الشعب اليمني وتطلعاته المشروعة، ابتغاء إحداث تغيير سلمي وإصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي هادف".
وتنص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، التي نظمت انتقال السلطة في اليمن 23 نوفمبر 2011م، على تمثيل المرأة تمثيلاً مناسباً في جميع المؤسسات التي تضمنتها المبادرة وآليتها التنفيذية.