مساواة الزكاة مقابل الغاز المنزلي.. الحوثيون يبتزون سكان صنعاء
الحوثي تحت المجهر - Monday 10 April 2023 الساعة 08:16 pmأجبرت مليشيا الحوثي الانقلابية، سكان المناطق الخاضعة لسيطرتهم على دفع زكاة الفطر للمرة الثانية، مقابل تسليمهم حصتهم من الغاز المنزلي، في عملية ابتزاز جديدة تفرضها المليشيا المدعومة من إيران، على المواطنين.
وأفاد عدد من السكان في حارات سكنية في صنعاء لـ"نيوزيمن"، أن مليشيا الحوثي، أصدرت تعميمات لسكان حارات وأحياء صنعاء، بضرورة دفع زكاة الفطر (للمرة الثانية)، وتسليمها للهيئة العامة للزكاة التي تتبعهم.
وأشار السكان إلى أن التعميمات الحوثية ربطت حصول المواطنين على حصصهم من الغاز المنزلي بدفع تلك الزكاة الحوثية. وحرمان الرافضين وغير القادرين على الدفع من اسطوانات الغاز المحددة لهم شهرياً.
ووفقاً للتعميمات الحوثية، يتم تسليم ظروف الزكاة لعقال الحارات الموالين لهم أو للمندوبين الذين سيشرفون على مقايضة الظروف المليئة بالنقود مقابل تسليمهم إسطوانة الغاز.
وتستخدم ذراع إيران، أسلوبا مماثلا في مدينة المحويت، شمالي صنعاء، وأيضا في بعض المناطق الخاضعة لسيطرتها، من أجل ابتزاز المواطنين في ظل أزمة خانقة بمادة الغاز المنزلي.
ويقول أحد المواطنين: يتم استغلال حاجتنا للغاز المنزلي من أجل إجبارنا على دفع إتاوات غير مشروعة تحت خانة الزكاة. مضيفا: الكثير من المواطنين خصوصا الموظفين الحكوميين تم خصم مبلغ الزكاة عنه وعن زوجته وأولاده، من نص الراتب الشهري الذي أعلنت قيادة الميليشيات الحوثية صرفه للموظفين في شهر رمضان.
وقال الأكاديمي عادل الشرجبي، عن طريقة دفع الزكاة في مناطق الحوثيين بالنسبة للموظفين في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك": "تخصم من راتب الموظف زكاة عنه وعن زوجته وأولاده، وعاقل الحارة لا يعترف بذلك لأن الخصم لا يتم وفق سندات رسمية، فيطالبه بزكاة عنه وعن زوجته وأولاده، وعاقل القرية يطالب والده بدفع زكاة عنه".
ورغم استمرار دخول السفن المحملة بالغاز المنزلي إلى ميناء الحديدة الخاضعة لسيطرتهم، وكذا تدفق صهاريج الغاز من محافظة مأرب، إلا أن المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثي تعيش أزمة خانقة من قبل شهر رمضان الفضيل. في حين تتوفر كميات كبيرة من الاسطوانات في أسواق سوداء تديرها قيادات حوثية بارزة لجني أموال طائلة. حيث يتم بيع الإسطوانة بنحو ثلاثة أضعاف سعرها الأصلي.
وزعمت قيادة شركة الغاز في صنعاء، المعينة من قبل الحوثيين، توفير الغاز المنزلي بكمية كبيرة.
وفي مؤتمر صحفي عقدته القيادات الحوثية بالشركة، حددت سعر الاسطوانة عبوة 20 لترا ب5,500 ريال، أي ما يعادل 10 دولارات عبر البيع المباشر وعُقال الحارات والمحطات الحكومية، لكن دون توفيرها مما دفع المواطنين للجوء إلى الأسواق السوداء التابعة لقيادات حوثية المنتشرة في مناطق سيطرتهم.
وباتت إسطوانة الغاز المنزلي بعيدة المنال في صنعاء ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي في ظل افتعال المليشيات أزمة من وقت إلى آخر ورفعت سعره في محطات السوق السوداء إلى 7,400 ريال، أي ما يعادل (13,46 دولار) والتي تشهد ازدحام طوابير طويلة للحصول على مادة الغاز.
وخلال السنوات الماضية عمدت مليشيا الحوثي في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها على نهب أموال المواطنين تحت مبررات واهية، خصوصا في المناسبات الدينية والطائفية الكثيرة التي ابتدعتها لأجل جني أموال طائلة من جيوب المواطنين.