مركز الملك سلمان يعلن نزع أكثر من ثلاثة آلاف لغم حوثي خلال أبريل

الجبهات - Monday 01 May 2023 الساعة 10:18 am
المخا، نيوزيمن:

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" أن فريقه تمكن خلال شهر أبريل 2023، من انتزاع 3059 لغماً زرعتها مليشيا الحوثي في مناطق متفرقة من الأراضي اليمنية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الأحد، أن فريق "مسام" انتزع خلال الأسبوع الأخير فقط من أبريل 2023، 836 لغماً زرعتها المليشيا الحوثية في مختلف مناطق اليمن، منها لغم واحد مضاد للأفراد و217 لغماً مضاداً للدبابات، و614 ذخيرة غير منفجرة وأربع عبوات ناسفة. وبهذا العدد يصل عدد الألغام التي نزعها فريق المركز خلال أبريل إلى 3059 لغماً، بينما يصل عدد الألغام التي انتزعها منذ بداية مشروع "مسام" في اليمن إلى 396 ألفاً و558 لغماً زرعتها الميليشيا الحوثية بعشوائية في الأرجاء اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.

وفي تفاصيل الألغام المنزوعة خلال الأسبوع الأخير من أبريل الجاري، نزع فريق "مسام" لغم واحد مضاد للأفراد و113 لغماً مضاداً للدبابات و321 ذخيرة غير منفجرة وعبوتين ناسفتين في محافظة عدن، ونزع 104 ألغام مضادة للدبابات و293 ذخيرة غير منفجرة وعبوتين ناسفتين بمحافظة مأرب. 

ومنذ أبريل 2022 حتى أبريل 2023، نزع فريق "مسام" ما يقارب 73 ألفا و769 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة. ووثّق التحالف اليمني لرصد الانتهاكات ضد حقوق الإنسان منذ العام 2016، سقوط أكثر من 1929 قتيلاً مدنياً، وتدمير وتضرر أكثر من 2872 منشأة عامة وخاصة في عدد من المحافظات اليمنية نتيجة استخدام الألغام المضادة للأفراد أو المضادة للمركبات. 

وخلال المرحلة الأولى من مشروع نزع الألغام الطارئ التابع للأمم المتحدة، "تم إجراء عمليات مسح وتطهير للأراضي في 21 محافظة و233 مديرية، وتطهير أكثر من 23 مليون متر مربع من الأراضي، كما تمت إزالة ما يقرب من 635,000 قطعة من الذخائر المتفجرة. وبدأت المرحلة الثانية من مشروع نزع الألغام الطارئ التابع للأمم المتحدة في أكتوبر 2021 وتستمر حتى 30 ديسمبر 2026، فيما تشير توقعات الخبراء إلى أن اليمن يحتاج إلى قرابة ثماني سنوات للتخلص من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي خلال الحرب الدائرة منذ تسع سنوات.

وكان المركز الأمريكي للعدالة أشار العام الماضي إلى أن 75% من المصابين بالألغام تعرضوا للإعاقة الدائمة أو التشويه الملازم لهم طيلة حياتهم، بينما نقل مركز كارنيجي للسلام عن ما سماها "معلومات حكومية يمنية" أن مليشيا الحوثي زرعت منذ بداية الحرب ما يقرب من مليوني لغم في مناطق متفرقة من 12 محافظة على الأقل، بما في ذلك ألغام بحرية في البحر الأحمر.

وأثار العدد الهائل من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي تساؤلات إقليمية ودولية عن مصدر هذه الألغام، إذ لا يفترض أن يمتلك اليمن هذا المخزون الكبير من الألغام، خاصة بعد تدمير الحكومة اليمنية لمخزونها عام 2007، بموجب توقيعها على معاهدة أوتاوا لنزع الألغام.

وتواجه عملية تطهير الأراضي اليمنية من الألغام عدة تحديات منها: عدم وجود خرائط واضحة، ونوعية الألغام التي تمت زراعتها، وعدم وجود كوادر محلية مؤهلة للتعامل مع هذه الألغام كي يتم نزعها في فترة زمنية قصيرة. وهناك أيضاً التحديات التقنية مثل: عدم توفر أجهزة حديثة لدى الحكومة للكشف عن هذه العبوات والمتفجرات، وجرف السيول لبعض الألغام من منطقة إلى أخرى، الأمر الذي يعقّد التحقق من الأماكن التي تنتشر فيها.