من المستحق لحكم الإعدام بتهمة العمالة.. فاطمة أم عبدالملك؟

تقارير - Saturday 20 January 2024 الساعة 07:44 pm
نيوزيمن، كتب/ حسين حنشي:

(صنعاء هي العاصمة العربية الرابعة التي أصبحت بيدنا)

مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني

(لقد وضع شيعة الشوارع اليمنيون المسمين بالحوثيين باب المندب بيدنا)

القائد بالحرس الثوري الإيراني سعيد قاسمي 

ولد عبدالملك الحوثي لأب هو مرجع ديني زيدي من يمين الزيدية-(جارودي)، حيث أتباع أبو الجارود، حيث يتساوى الفكر الزيدي مع الاثنى عشرية ويتطابق - وحيث كان الوالد يملك منزلاً في إيران ويقيم بين صعدة وقم.. وبعد سنوات أصبح عبدالملك وريثاً لإرث شقيقه حسين مؤسس الجماعة الإيرانية في اليمن المسماة بالحوثيين، حيث أكمل عبدالملك حروباً دشنها شقيقه على الدولة والمجتمع قتلت آلاف البشر من الجيش والمواطنين قبل أن تسنح له ولإيران فرصة الفوضى الإخوانية في ما سمي بالربيع العربي فيدخل صنعاء فاتحا ويدشن حروباً من نوع جديد وتدشن إيران، حينها، جسراً جوياً لشركة (اير ماهان) إلى مطار صنعاء الذي أصبح بيد كلبها الذي تمدد في المحافظات ناشراً الموت في اليمن وجواره بإدارة إيرانية وسلاح إيراني لتسبب في أكبر مأساة عرفها اليمن!!

بينما عاشت فاطمة في الإمارات مع أسرتها كأي مغترب يمني وصعدت كأي قصة نجاح يمنية مغتربة، ومارست عملها في مجال حقوق الإنسان، وعادت وتزوجت في اليمن، وفي كل مشوارها هذا لم يقتل يمني بسببها ولم يكن هناك جسر جوي من الأسلحة يمدها، ولم تزرع الألغام لأحد، ولم ترفع صورة ولي كان فقيهاً أو جاهلاً في شارع من شوارع صنعاء.

ولكن في سير معكوس للحقيقة والحق بقي عبدالملك في سردابه بصعدة ينفذ أوامر إيران لإدخال بلده في حرب جديدة واعلنت جماعته عن اقتراب إخراج فاطمة من سردابها في صنعاء لتصفيتها بتهمة العمالة والمساس بسيادة البلد!!

قبل أيام من الحكم على فاطمة العرولي بالإعدام لأنها انتهكت سيادة البلاد لصالح بلد خارجي وأثناء ما كان الحوثيون منهمكين في تنفذ أوامر إيرانية -كالعادة- بمهمة في البحر الأحمر وكلوا بها بعد أن وزعت طهران المهام من جنوب لبنان حتى العراق حتى اليمن لمحاولة إنقاذ وكيل آخر في فلسطين، أثناء ذلك وجه الأمريكيون صفعة مذلة للحوثي وإيران بإغراق زوارق حوثية في البحر وقتل عشرة من قراصنة الجماعة قامت إيران على الفور باستدعاء الناطق الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام من عمان المجاورة وفرضت طهران أوامر بعدم الرد على الأمريكي ونسيان دماء 10 من قراصنة الجماعة اليمنية الوكيلة.. التي نفذت الأوامر الإيرانية في التخلي عن دمائهم ثم أصدرت حكم هدر دم فاطمة لأنها مواطنة تدمر السيادة تستبيح سيادة اليمن لصالح دولة أخرى!!

وفي اليوم الذي نشرت فيه أسرة فاطمة العرولي اتصالا من جماعة الحوثي يبلغهم بوعد تصفية فاطمة ظهر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في خطاب يتحدث عن العار العربي ونساء العرب في فلسطين في حين انشغل المجتمع اليمني بخبر تصفية فاطمة وخبر آخر عن اغتصاب مشرف في الجماعة لطفلة أخرى في سلسلة حوادث الاغتصاب..

تحدث أيضا عبدالملك الحوثي عن غزة المحاصرة ومعبر رفح طويلا وبثت كلمته في شاشات ومكبرات صوت في المحافظات التي يسيطر عليها بما فيها المديريات من محافظة تعز التي يضرب عليها حصارا منذ سنوات ويمنع فتح اي معبر فيها واليها حيث أصبحت معابرها لا يمكن مقارنة معبر رفح بها وهو الذي تدخل منه يوميا عشرات الشاحنات!!

تحدث عبدالملك الحوثي عن الشهداء الفلسطينيين الذين بلغوا 25 ألف شهيد يا للهول.. ولكنه لا يثير رعب أحد ممن يسمعه في المحافظات فالشهداء منذ بدء اجتياحه لصنعاء أكثر من نصف مليون شهيد يمني والحسابة لا تزال تحسب والرقم الفلسطيني غير لافت في اليمن!!

ختم عبدالملك الحوثي حديثه من سرداب الاختفاء أن الكرامة للشعوب وعن استعداد جماعته للدخول في حرب مع العالم بأوامر خارجية إيرانية من اجل كرامة نساء فلسطين بينما فاطمة العرولي ختمت يومها الأول بعد إعلان موعد التصفية لتمثل نموذجا لكرامة الإنسان اليمني المهدورة حيث عجزها وقهرها وعجز مجتمع عن انقاذها وإنقاذ 2500 امرأة يمنية أخرى تنتظر مصير فاطمة في السرداب بصنعاء!!

فمن هو الذي ينتهك سيادة البلد وفي أي سرداب يكون هل في سرداب صعدة حيث عبدالملك ينفذ أوامر إيران على حساب بلده حيث تسببت عمالته بملايين الشهداء أم سراديب صنعاء حيث نساء اليمن المقهورات ظلما والمحكومات بالتصفية دون ان يقتل يمني واحد بسببهن؟!

فمن هو جدير بالإعدام لعمالته وانتهاكه سيادة البلد وتسببه بدمار ونصف مليون قتيل وشلالات دماء أم من لم تسقط بسببها قطرة دم واحدة.. من يستحق الإعدام كعميل وقاتل فاطمة أم عبدالملك؟

لكم الحكم..

ح.ح

#انقذوا_فاطمة_العرولي

#savefatimah

* من صفحة الكاتب على إكس