صمت حكومي وتكاليف باهظة.. أزمة الكهرباء في تفاقم

إقتصاد - Wednesday 05 June 2024 الساعة 10:54 am
عدن، نيوزيمن، هبة البهري:

تعاني العاصمة عدن والمناطق المحررة منذ سنوات من أزمة حادة في الكهرباء، والتي باتت تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين اليومية لتصبح المُتاجرة بالأزمات هي واقع الحال المفروض على المواطنين.

وأمام وعود الحكومة الكاذبة على مر السنوات، لجأ الكثير من سكان المناطق المحررة إلى منظومات الطاقة الشمسية، على الرغم من ارتفاع تكلفتها والتي تصل في بعض الأحيان إلى 1300 دولار أمريكي.

منذ أن شهدت مدينة عدن انقطاعات كهربائية متكررة وطويلة الأمد في عام 2015 وحتى اللحظة حيث وصلت الانقطاعات إلى حد لا يطاق، لجأت الأسر لشراء البطاريات وأجهزة الشاحن التي تصل أسعارها حدود الـ500% لتستطيع العيش في هذه المناطق المعروفة بدرجة حرارتها العالية.

وعاماً بعد عام ترتفع أسعار تلك الأجهزة لتمتلئ الأسواق بأنواع مختلفة وباسعار متفاوتة..

مؤخراً ومع تفاقم أزمة الكهرباء في عدن وباقي المناطق ظهرت في الأسواق منظومة الطاقة الشمسية المتكاملة التي تتراوح قيمتها بين 1500-2000 دولار، حيث إنها قادرة على تشغيل التكييف طوال النهار وساعات معينة من المساء.

>> وعود متبخرة وظلام دامس.. أزمة كهرباء عدن تشعل لهيب الصيف الحار

وعُرفت أزمة الكهرباء أنها أحد ملفات الحكومة في حرب الخدمات التي تشنها منذ سنوات على الجنوب والعاصمة عدن لأغراض سياسية.

أمام هذا الواقع المؤلم، تبقى الكثير من المواطنين ذوي الدخل المحدود غير قادرين على شراء وتركيب منظومات الطاقة الشمسية في منازلهم لينال منهم الحر والعذاب وسط صمت حكومي مُخزٍ.

يقول المواطن أحمد الصغير من مديرية الشيخ عثمان لـ"نيوزيمن"، كان علينا إما أن نعيش في ظلام تام أو أن ندين أنفسنا بديون لشراء هذه المنظومة. لم يكن لدينا خيار آخر..

من جانبها قالت أروى السيد من منطقة كريتر الأشد حرارة في العاصمة، استطعنا شراء المنظومة التي كلفتنا حوالي 2300 دولار بسبب أخي الأكبر الموظف في إحدى المنظمات، حيث يتقاضي مرتبه بالعملة الصعبة.  

هذه الأزمة ومعاناة الناس تؤكد ضرورة إيجاد حلول جذرية لتوفير الكهرباء بشكل مستدام في المناطق المحررة الحارة لتخفيف المعاناة عن كاهل هذه الأسر.