إرهاب ذراع إيران يُغلق منافذ العالم بوجه اليمنيين

تقارير - Thursday 27 June 2024 الساعة 10:57 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

في تصعيد غير مسبوق، أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية الأربعاء، على احتجاز 4 طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية ومنع مغادرتها مطار صنعاء، ما خلق أزمة نقل جوي من وإلى المطارات اليمنية.

واحتجزت المليشيات 3 طائرات تابعة لليمنية بعد أن قامت بنقل مئات الحجاج من السعودية إلى مناطق سيطرة المليشيا، بالإضافة إلى طائرة رابعة سبق وأن قامت المليشيا باحتجازها في مطار صنعاء منذ أكثر من شهر، بحسب البيان الصادر عن الشركة.

وأكد البيان أن "عملية احتجاز هذه الطائرات من شأنها أن تؤثر على سير رحلات الناقل الوطني وتكبدها خسائر إضافية كبيرة"، في حين كشف بيان صادر عن وزارة النقل بعدن أن أكثر من 1300 حاج لا يزالون عالقين في مطار الملك عبد العزيز الدولي والأراضي المقدسة.

وسرعان ما ظهر تأثير الخطوة الحوثية باحتجاز الطائرات الأربع، باضطرار شركة اليمنية إلى إلغاء عدد من رحلاتها المجدولة ليومي الأربعاء والخميس، حيث تمتلك الشركة التي تُعد الناقل الوحيد لليمنيين سبع طائرات فقط، تبقى للشركة 3 طائرات فقط، ما يعني حدوث أزمة غير مسبوقة في حركة النقل الجوي لليمن.

احتكار اليمنية لتسيير الرحالات من وإلى المطارات اليمنية منذ سنوات، يأتي بسبب رفض شركات الطيران الدولية تسيير رحلاتها إلى المطارات اليمنية بما فيها الواقعة بالمناطق المحررة بسبب ظروف الحرب، وفق تصريح سابق للمدير التجاري للشركة محسن على حيدرة.

بل إن الشركة تواجه صعوبات في استعادة وجهاتها السابقة والتي كانت تصل إلى 33 وجهة قبل اندلاع الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية عام 2015م، بسبب المخاوف الأمنية من الأوضاع في اليمن لدى دول العالم.

وخلال الأيام الماضية أعلنت الخطوط الجوية اليمنية استئناف رحلاتها الجوية المباشرة بين مطاري الريان في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ومطار دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكذا استئناف رحلاتها المباشرة من وإلى الكويت عبر مطار عدن الدولي.

الجهود المستمرة المبذولة من قبل الشركة لاستئناف رحلاتها الدولية من المطارات بالمناطق المحررة رغم كونها تحت سيطرة حكومة معترف بها دولياً، يوضح حجم صعوبة الأمر بالنسبة لأي حديث حول المطارات الخاضعة لسيطرة مليشيات مسلحة وهي جماعة الحوثي.

وما يؤكد ذلك الموقف الرافض بشدة الذي أبدته السلطات المصرية من القبول بتسيير رحلات من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة المليشيا إلى مطار القاهرة تنفيذاً لاتفاق التهدئة الذي تم إعلانه من قبل الأمم المتحدة مطلع أبريل من عام 2022م.

حيث نص اتفاق الهدنة على إعادة فتح مطار صنعاء بتسيير رحلات أسبوعية إلى وجهتين فقط هما: الأردن ومصر، وفي حين قبلت به عمّان ولكن تحت شروط معينة كأن تكون بغرض العلاج، إلا أن موقف القاهرة كان رافضاً وبشدة حتى اليوم رغم المحاولات الأممية.

الموقف المصري أثبتت صوابيته الخطوة الحوثية الأخيرة باختطاف الطائرات الأربع، والذي من المتوقع أن يؤثر أيضاً على الرحلات الوحيدة لليمنيين من مطار صنعاء نحو الأردن وكذا على الاستثناء الوحيد من السلطات السعودية بتسيير رحالات خاصة بالحجاج من المطار.

ما يعكس حجم الضرر الذي سيلحق باليمنيين بشكل عام في قطاع النقل الجوي، وخاصة في مناطق سيطرة المليشيات جراء القرصنة التي ارتكبتها بحق الناقل الوحيد لهم ومن المنفذ الوحيد لهم نحو العالم وهو مطار صنعاء.