نبيل الصوفي
جواس.. معارك الحوثي بين الشمال والجنوب
الشهادة وحدها لائقة بك يا جواس، والدموية والدناءة خصيصة حوثية، واللف والدوران ابن شرعي لوعي وسلوك تحالف الفساد المؤتمري الإخواني الذي أسقط الوحدة والجمهورية والسلام وها هو اليوم يسقط قيمة الحرب.
جواس طريق جنوبي لقتال الحوثة، وكلنا شمالا، من صنعاء وحتى الرياض.
نظنها حذاقة.
* * *
جواس، هو المقاتل الذي أخرج حسين الحوثي هالكا كما تخرج جرذا من مخزن معطب.
والتفخيخ هي نذالة إيرانية فارسية لنفخ الروح الباطلة في عقيدة من استخدمتهم رصاصة لقتل اليمن.
والطريق، هي شرعية فساد عفن، أسقط صنعاء وكل الشمال للحوثي ومتفرغ بكل قوته للعبث بعدن وتمزيق الجنوب.
* * *
الشرعجية اعتبروه هو وفضل حسن خونة ويجب محاكمتهما، لأنهما رفضا غزوة خيبر التي تنافس فيها علي محسن وناصر عبدربه وقالا لقيادة التحالف: سنحسم الصراع في يومين ونستعيد عدن من الجنوب.
كان لجواس موقف بطولي هو نفسه الموقف الذي اتخذه حين كان هو قائد السيطرة على معسكر الأمن المركزي وطرد عبدالحافظ السقاف.
حين كنا نرى ذلك خطرا على البلاد، وكان جواس يرى مكمن الخطر.. وأصبح عبدالحافظ موظفا في "دولة عبدالملك".
جواس لا يعرف إلا طريق الحسم، هو الطريق الذي أغلق تلفونه في وجهه وواصل قتاله قبل 16 سنة حتى سحب حسين الحوثي على وجهه من مخبئه كالجرذ.
وواجب التاريخ أن يحتفل باسمه وهويته وجنوبيته، الشهادة عظمة وخلود.. هنيئا لجواس.. واللهم الحقنا به في الصالحين.
ابحث في جوجل عن حقيقة مواقف الذين يستخدمونه اليوم للعبث واتهام الجنوب، ستجد خبر الخيانة العظمى.
خبر واحد تم تعميمه يومها في كل مواقع تحالف الفشل والفساد المسمى شرعية.
* * *
كل قائد "جنوبي" يمكنه فعل الأفضل ولا يفعل، يخون منصبه الذي يشغله لأجل أهله وناسه وموطنه.
أما الذين مع كل وجع جنوبي يقفزون للحديث عن فشل الجنوب، هم يعرفون أن المقاتل الجنوبي لا يقدم له حتى "الود" الذي يقدمه التحالف للحوثي وهو يرجوه للحوار.
"جواس" كان يحرسه ابنه ويسوق له صهره، ويرافقه قريبه، ولم يختر فندقا مرفها ولا لدى الجنوب ما يحميه به.
حافظوا على ما قد تحرر، وقدروا من يكافح.. فجنودكم بلا مرتبات، وجيشكم رغم كل التضحية التي يقدمها ورغم استعداده الدائم ليكرر إنجاز جواس العظيم ويصل "مران" مرة أخرى.. فإنه مرهق بالتحديات من الحليف قبل العدو..
كل "ريال" تدفعونه يذهب لخزينة "دولة" هاربة محمية بالتحالف وبتوازن، جنوبكم كله مضطر له.. هكذا هي التحولات القاسية.
يراهن الساذجون من أهلنا في الفنادق وداعميها على تعبكم حتى يستطيع "الفساد" تحقيق نصر على الحوثي.. فيما كل مواطن متجرد لمعركتنا ضد الحوثي شمالا قبل الجنوب، يدعو من قلبه للجنوب بالثبات والنصر والتماسك.. لأنه لا يعول على غيركم.. ويدرك أن الفساد سيهزم حلفاءه وينصر أعداءه وهم أعداؤنا وأعداؤكم أيضا.. وليس هناك من مكسب سواكم.
هون الله عليكم قسوة المواجع.. وألهمكم الصبر والتجلد وأفرحنا بانتصاركم حتى ننتصر بكم ومعكم..
اللهم آمين.
