عادل السبئي
الرهوي... من وكيل محافظة إلى رئاسة حكومة
بعد 11 شهراً من الأخذ والرد، مع مؤتمرييّ صنعاء المغتصبة، وعدم الوصول إلى أي اتفاق يُذكر، بشأن تسمية رئيس الحكومة، التي هي من نصيب المؤتمر الشعبي العام، حيث فشلوا بالتوافق على شخصية تمثل المؤتمر، ويكون شخصا قويا وحازما، الأمر الذي يزعج الجماعة.
فتعمد الحوثيون، أن يأتوا بأحمد الرهوي، الشخصية الضعيفة، والمهزوزة، وكان أعلى منصب له، وكيل محافظة أبين، وقد كان قبلها، مدير مديرية. اختيار الميليشيا كان عشوائيا، ولا ينم عن مسؤولية، ودون أدنى مراعاة للتدرج الوظيفي، والدرجة العلمية.
اختيار الرهوي الشخصية الجنوبية، والذي لا يملك المؤهلات العلمية التي تؤهله ليشغر منصب رئاسة الحكومة، كان لعدة اعتبارات، ابرزها انه شخصية تبعية بحتة، ينفذ الأوامر دون نقاش، وموالٍ بشكل مطلق، ولا يملك حق الاعتراض، وإصدار القرارات، وليس لديه حتى صلاحي اختيار أعضاء حكومته.
المعروف عن حكومة الانقلابيين، والأمر الذي اصطدم به المؤتمريون في صنعاء، والذي كان يرأسها عبدالعزيز بن حبتور، أن من يديرها، هم اللجنة الثورية، ومحمد علي الحوثي، حيث سخروا امكانيات الحكومة المالية، في خدمة الجماعة، والعبث بإيراداتها، دون حسيب، او رقيب.
فبنوا الطيرمانات، والمباني الشاهقة، وركبوا السيارات الفارهة، في الوقت الذي فيه موظفو القطاع العام في الدولة، دون رواتب لتسعة أعوام على التوالي.
يتكشف من تصرفات الحوثيين وسلوكهم أنهم ليسوا سوى جماعة ميليشاوية فاسدة لا يؤمل منها الخير ولا يمكن في يوم يكونون رجال دولة.