أحمد عقيل باراس

أحمد عقيل باراس

تابعنى على

الجنوبيون والعميد طارق.. لن تنال منهم الإشاعات والحملات المغرضة

Monday 07 November 2022 الساعة 07:35 am

واهم من يعتقد أن معركة العميد طارق صالح عدن أو مطارها أو المعاشيق وخاسر من يعتقد أو يراهن على وجود خلافات بينه وبيننا نحن الجنوبيين.

فمعركة طارق معروفة وسلاحه موجه إلى ذات المكان الذي يوجه الجنوبيون أسلحتهم إليه.

وما نراه اليوم من حملة حوله وحول وجهته وتأليف كثير من الحكايات والفبركات عنه والتي في مجملها تستهدفه وتستهدفنا نحن الجنوبيين إنما هي خدمة للمشروع الذي يرى في هزيمة الحوثيين والإرهاب  هزيمة له وهزيمة لمشروعه.

 وإذا ما نظرنا إلى آخر تلك الحملات والخزعبلات التي انتشرت مؤخراً حول قيام العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي -قائد المقاومة الوطنية، باستقدام قوات إلى عدن بغية السيطرة عليها وإلى حجم المساحة الواسعة التي أفردت لها في وسائل الإعلام المختلفة التي تتبع الحوثيين والإخوان وعلى منصات التواصل الاجتماعي نجد أنها حملة مختلفة كثيراً عن سابقاتها من حيث الدقة والتنظيم وكذا التوقيت ويظهر فيها وبجلاء حجم ومستوى التنسيق بين القوى والجهات التي تقف وراء نشر مثل هذه الأكاذيب حتى إننا نستطيع وبكل وضوح رؤية التماهي والتناغم في هذه الحملة بين الحوثيين والإخوان والموجهة ليس للعميد طارق وحسب، بل ولنا نحن كجنوبيين وللتحالف العربي ولكل القوى التي تحمل مشروع مقاومة المد الإيراني والإخواني المتمثل في مليشيات الحوثي وحزب الإصلاح والقاعدة وداعش.

فمن خلال متابعتنا لهذه الحملة ولعناصرها ولكافة تفاصيلها ولمستوى انتشارها وللتقنيات والوسائل المستخدمة فيها يمكننا وصفها بالنوعية.

فهي أكبر من مجرد خبر تم نشره في المواقع والصحف أو تم تناوله في القنوات الفضائية، إذ ما زالت تداعيات هذه الأكاذيب مستمرة وتستقطب عددا لا بأس به من البسطاء وتظهر فيها بكل وضوح لمسات وبصمات الحوثيين والإخوان على حد سواء، ما يجعلنا نعتبرها ناقوس خطر بكونها تمثل فاتحة لبداية مرحلة جديدة من التعاون والتخابر فيما بين الحوثيين والإخوان.

فقد بات اليوم الإخوان أكثر وضوحاً وأكثر جراءة في علاقتهم بالحوثيين وأضحى التماهي بينهما على أشده وبالمكشوف.

 وما هذه الحملة إلا ثمرة من ثمار التقارب بين الطرفين والذي تم التهيئة والإعداد له منذ فترة طويلة ما يجعلنا نتأكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن حجم الترابط فيما بينهما وصل حالياً إلى مستويات قياسية تجاوزت علاقتهما في مجملها مرحلة التماهي والتنسيق إلى المشاركة في صنع الأحداث وتوزيع الأدوار والوقوف في وجه تطلعات الشعبين في الشمال وفي الجنوب والسعي إلى إفشال التحالف العربي والحيلولة دون تحقيقه لأهدافه لدرجة معها نرى أنه لم يتبق للإخوان سوى ترديد الصرخة فقط وإظهار ما تخفيه صدورهم.

وختاماً.. كم نتمنى أن يدرك الجميع أنه مثلما بالنسبة لنا الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ومعه المجلس الانتقالي الرقم الصعب في مواجهة مليشيات الإخوان ورأس الحربة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة في الجنوب فإن العميد طارق صالح ومعه المقاومة الوطنية الرقم الصعب أيضاً في مواجهة مليشيات الحوثي في الشمال ورأس الحربة في استعادة الدولة هناك. 

وكم نتمنى كذلك ألا ننجر وراء أكاذيب وإشاعات الإخوان والحوثيين التي يطلقونها بين الحين والآخر لخلق البلبلة وعدم الثقة بين القوى التي تواجه مشاريع الحوثي والإخوان وليكونوا على ثقة بأن كل ما جاء في إشاعات الإخوان والحوثيين الأخيرة مجرد أوهام وأمنيات لن تتحقق لأنها غير موجودة إلا في رؤوس من يبثها فقط، فما يجمع بين الأخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وبين العميد طارق صالح وما يجمع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين المقاومة الوطنية الكثير من القواسم المشتركة التي تصب في مجملها نحو استعادة الدولة في الشمال من مليشيات الحوثي واستكمال مرحلة التحرير والاستقلال في الجنوب واستعادة الدولة من مليشيات الإخوان.