فهمي محمد

فهمي محمد

تابعنى على

كبرى مشكلة اليمنيين اليوم

Saturday 29 July 2023 الساعة 04:21 pm

التاريخ كصيرورة هو فعل اﻹنسان الهادف إلى تغيير المجتمع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً نحو التقدم الذي يصنع المستقبل.

أما الزمن فهو حركة الأوقات المتعاقبة حين يتوقف فعل الإنسان أو المجتمع عن الحركة الناجعة مع فكرة التغيير وتتعطل قواه العقلية عن الإنتاج والإبداع وتصبح الأحداث تكراراً لمشهد واحد لا يتغير، وكأن المجتمع يتحرك سلبياً وعبثياً في كثير من الأحوال فيعيد إنتاج الماضي في حاضره.

حركة الزمن بدون صيرورة تاريخية تجعل أفراد المجتمع يعيشون في رحلة عمر لأجيال متعاقبة، ولكن بدون أهداف مستقبلية أو مشروعات وطنية تنجح في تحقق ما يجب أن يكون في المستقبل، بل إنها تستدعي ما كان في الماضي أو ما هو كائن في الحاضر كما هو حال الزمن مع الإنسان في اليمن.

كُبْرَى مشكلة اليمنيين اليوم تكمن في أن الزمن انفصل بهم عن صيرورة التاريخ بعد ثلاث ثورات ووحدة.

وعلى هذا الأساس بدلاً من أن تصنع نخبهم السياسية تاريخ التقدم نحو المستقبل في اليمن، تحولوا إلى أدوات مستخدمة في صناعة تاريخ الآخرين على تضاريس الجغرافية اليمنية!!!