أدونيس الدخيني

أدونيس الدخيني

تابعنى على

انتهاكات تعز واختطاف الصامت

Saturday 05 August 2023 الساعة 06:12 pm

كتب الصحفي جميل الصامت عن انتهاكات تنفذها الحملة الأمنية في منطقة شرجب بريف تعز الجنوبي، فذهبت شرطة المحافظة لاختطافه وإخفائه في أحد السجون.

شاهدت قبل أيام مقطع فيديو لنساء في منطقة شرجب يتحدثن عن عمليات اقتحامات تطال منازلهن واعتداءات من قبل أفراد الحملة الأمنية، واختطافات واسعة تطال السكان هناك. 

كتب الصامت عن هذا، عن انتهاكات تستهدف السكان باسم ملاحقة متهمين في اغتيال رئيس برنامج الغذاء العالمي في مدينة تعز، هذه هي تهمته.

أكثر من أسبوعين مرت على ارتكاب الجريمة؟

 قالت الأجهزة الأمنية في تعز إنها ألقت القبض على المتهمين الرئيسين في الجريمة وخلية أخرى؟ لم تقل من هم؟ إلى أي جهة ينتمون؟ تفاصيل عن الجريمة؟ 

تتبادر هذه الأسئلة بعد أن نشرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) خبراً عن إلقاء القبض على المتهمين الرئيسيين وذكرتهما بالاسم نقلا عن شرطة تعز، قبل أن يتبين أن (أحد) المذكورين لم يتم القبض عليه، بل نفت قبيلته ارتكاب الجريمة وقالت إنه كان موجودا لدى أحد شيوخها يوم ارتكاب الجريمة ولم ترد شرطة تعز.

إلى أين وصلت التحقيقات في هذه القضية، على الأقل التحقيق الأولي؟ 

توزع سلطات وشرطة وأحزاب تعز اشادات بالجملة للحملة الأمنية، وتتلافى ما يحدث من انتهاكات ضد المدنيين هناك، وغير ذلك، تشيد دون وجود واقع ملموس.

تذهب القضية كما ذهبت قضية مسؤول في الصليب الأحمر تعرض للاغتيال قبل خمسة أعوام في تعز وعلى بعد أقل من مئتي متر من حاجز عسكري في منطقة الضباب عند البوابة الغربية.

واختطاف الصامت هو لترهيب كل صوت يحاول إعادة التذكير في الجريمة بأي شكل من الأشكال. 

كان على رشاد العليمي (رئيس مجلس القيادة الرئاسي) أن يُطيح بكل من يقودون الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية والمحلية في تعز، تغاضى وتناسى القضية، وترك مدينته مرتعا للفوضى والاغتيالات والانتهاكات ضد المدنيين، وفي الأثناء ضد أي صوت يتحدث.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك