سامي غالب

سامي غالب

تابعنى على

اتفاق أوسلو والدور القمعي للسلطة الفلسطينية

Thursday 09 November 2023 الساعة 05:47 pm

ماذا يفعل الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس في رام الله؟ 

- عقب التنازل الخطير الذي أقدمت عليه القيادة الفلسطينية في أوسلو 1993حذرت شخصيات فلسطينية عديدة (بينها الراحلون الكبار شفيق الحوت وادوارد سعيد وفاروق القدومي وهشام شرابي) من الاتفاق الذي حقق حلم إسرائيل منذ انتصارها في يونيو 1967 في الاحتفاظ بالأرض عبر تكليف شرطي محلي يقمع السكان بما يخدم إسرائيل. 

صارت سلطة "رام الله" تتحرك ضمن الدور المسموح به إسرائيليا. إذا خرجت عن هذا الدور يكون مصيرها القتل.

ذلك ما حدث لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات عقب الانتقاضة الثانية بداية الألفية. 

في ظل اتفاق أوسلو تضاعف الاستيطان في الضفة الغربية 4 مرات، وفقد الشعب الفلسطيني قيادته الواحدة التي تعبر عنه وتمثله.

كذلك ينصرف اهتمام الرئيس (الأمريكي) بايدن الآن نحو إقناع العالم العربي بدور جديد ل"الرئيس" أبو مازن المحبوس في قصره في رام الله مضمونه استعادة دور الشرطي الذي كان في غزة! 

ماذا في وسع الرئيس محمود عباس فعله؟ 

- إما تفعيل صيغة منظمة التحرير الفلسطينية بالانفتاح على فصائل المقاومة الوطنية والاسلامية وإما أن يقبل المخطط الأميركي، ثانية وبعد 30 سنة، ليؤدي "الدور المستحيل"؛دور "الشرطي" في غزة في خدمة إسرائيل!

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك