د. ياسين سعيد نعمان
الرسالة الإعلامية النبيلة ومواقع الدعاية والتشهير
أضحكني تعليق لصاحب موقع إخباري يمني قال: إن الفيس بوك أصبح منصة تضيق بالرأي، وأنها تعاقب بوسائل مختلفة كل صاحب رأي لا يطبق شروطها المعقدة، ومنها تضييق مساحة النشر بصورة لا تسمح للمتابعين بالاطلاع على ما ينشر.
نسي صاحب الموقع أنه هو نفسه يمارس في موقعه أسوأ التطبيقات التي انتقدها في منشوره آنف الذكر، وأنه يحظر نشر أو إعادة نشر كثير ممن لا يروقون للممولين ممن حولوا بعض هذه المواقع إلى مجرد أدوات للدعاية أو التشهير خلافاً للرسالة الإعلامية النبيلة.
وسلام الله على الفيس مع كل بلاويه.
* * *
لا تدع أحداً يسلبك متعة التفكير، متعة التعبير، متعة الكتابة، متعة التذكر، متعة النسيان، متعة الحب، متعة الرأي والاختلاف، متعة البكاء عند الحاجة إليه، متعة تجميع ذاتك في أبيات من الشعر المقفى أو المنثور، متعة مساعدة الآخرين، متعة أن تأخذ الموقف الذي يليق بك كإنسان، متعة أن تقبل أو ترفض دون تأثير من أحد.
مارس كل هذه المتع طالما أنها ستشكل لك جسر عبور إلى حيث يستريح وجدانك من أعباء الحياة وقساوتها.
لا تلفت إلى أولئك الذين لم تؤهلهم الحياة لشيء إلا لتثبيط كل فعل ينشئ لك جسراً مع الحياة، قاوم كل رغبة تجعلك عرضة لرضا أي إنسان مهما كانت حاجتك إلى ذلك ومهما كان وزنه في حياتك.
الرضا سلوك نسبي ومتقلب، يقابله الاحترام على نحو أكثر إنسانية وقيمة وثباتاً.
وشتان بين أن يرضى عنك أحد أو أن يحترمك.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك
