سالم ثابت العولقي

سالم ثابت العولقي

تابعنى على

نخب الشمال وشيطنة الجنوبيين

Tuesday 06 August 2019 الساعة 10:27 am

حالة الاحتقان والعداء ما بين الجنوب والشمال، سببهما ممارسات الطرف الشمالي منذ قيام الوحدة.

وتجلى ذلك في حربين ظالمتين شنهما الشمال على الجنوب عامي 94 و 2015م وما خلفتهما من مآسٍ.

إعلام الحوثي والإخوان الموجه نحو الجنوب يزيد الحقد والكراهية، وليدركوا أن سيطرتهم على الجنوب بعد اليوم ليست سوى أضغاث أحلام.

قضية وتطلعات شعب الجنوب عصية على الدفن، لذا لا داعي للمكابرة أو الاعتقاد أن استخدام القوة والعنف والإرهاب ضد شعب الجنوب سيجعله يقبل باستمرار الوحدة مع الشمال.

يتعاملون مع الجنوب كغنيمة حرب وحقل تجارب لمشاريعهم السياسية والعقائدية.

حرب 49م وحرب 2015م وتصفيات واغتيالات وتوطين للإرهاب في مدن الجنوب ودمار وأحزان ومآسٍ في كل بيت جنوبي.

يريدون شعب الجنوب أن يعيش في هذا البؤس وتحت كل هذه الضغوط وإذا غضب اتهموه بكل الكبائر!

‏تستميت نخب الشمال في شيطنة الجنوبيين واعتبار الشمال ضحية والجنوب جلاداً، فيما العكس صحيح.

فماذا لو أن الجنوب هو من شن الحروب على الشمال، واغتال كوادره وقياداته بالإرهاب، وفتاوى التكفير، وزرع الثأر والتمزيق بين أبنائه، كيف سينظر لنا الشماليون؟؟!

خطاب نخبة الشمال يجعل جدران الكراهية أكثر ارتفاعاً.

هل بمقدور ناشط أو صحافي يقيم في صنعاء أو مأرب أن يهاجم مليشيات الحوثي أو الإصلاح؟

بالمقابل كم عدد الصحافيين والحقوقيين والناشطين السياسيين المقيمين في عدن ومدن الجنوب الأخرى، ينتقدون المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية دون أن يتعرض لهم أحد.

لا تفسير لذلك سوى أن مساحة حرية الرأي والتعبير في عدن ومدن الجنوب واسعة جداً لدرجة التحريض على أجهزة الأمن!

وهنا أذكر بأبرز ما قلته في برنامج الحصاد على قناة الجزيرة تعليقاً على الادعاءات بترحيل الحزام الأمني لباعة من أبناء الشمال في عدن:

- نرى في المجلس الانتقالي الجنوبي أن قضية الجنوب ليست مع المواطن الشمالي البسيط، بل مع القوى السياسية والدينية الشمالية التي انقلبت على مشروع الوحدة الطوعية واجتاحت الجنوب عسكرياً وأسقطت الشراكة والوحدة الطوعية.

- المواقع التي يتمركز فيها الحزام الأمني بشكل كامل كالتواهي والمعلا وكريتر وغيرها لم يحدث فيها أي اعتداء على أبناء محافظات الشمال، والاعتداءات حصلت في أماكن تتواجد فيها قوات تابعة للشرعية، ولم تحرك ساكنا رغم توجيهات الرئيس اليمني.

- قوات الدعم والإسناد تدخلت لإنهاء إجراءات الترحيل وأكدت على أن لا علاقة للحزام الأمني بهذه الأعمال.

- هناك جريمة قتل قيادات عسكرية وأمنية جنوبية، أكثر من 100 شهيد وجريح خلال 48 ساعة وهناك من أراد خلط الأوراق وحرف الأنظار عن هذه الجريمة وزادت مخاوفه بعد فتح التحقيق فنقل المشهد في عدن إلى قضية أخرى وهو أسلوب مكشوف.

- المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية والأشقاء في التحالف يخوضون معركة مع مليشيات الحوثي في جبهة الضالع ومعارك تثبيت الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، وهناك من يريد تشتيت هذه الجهود.

- إعلام الحوثي والإخوان ومن خلفهما قطر وإيران يقفون خلف الحملات الكيدية التي تستهدف قوات الحزام الأمني والقوات الجنوبية بهدف إفشالها.

ختاماً.. دعونا نفكر في مستقبل آمن وعلاقة تعايش وجوار وسلام بين الدولتين "الجنوب والشمال".. يكفي أحقاداً وكراهية وحروباً ظالمة.

* عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي

- جمعه (نيوزيمن) من منشورات للكاتب على صفحته في (فيس بوك)