بعد أكبر تصوير جوي لخنادقهم.. الحوثيون يخرجون بمسرحية "الجواسيس"
تقارير - Tuesday 07 May 2024 الساعة 07:05 amنشرت مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، في وسائل إعلامها الرسمية، أنباء عن ضبط عدد من "الجواسيس" الذين تم تجنيدهم لصالح إسرائيل وأمريكا، على خلفية مساندتها لأبناء غزة، حد زعمها.
وما يثير الاستغراب هو الاعترافات التي أدلى بها من أسموهم الجواسيس بأنهم نفذوا عمليات ضد الحوثيين اقتصرت على إحراق بعض الأطقم العسكرية، ورفع إحداثيات المواقع العسكرية الحوثية في الحديدة.
وجاءت هذه الاعترافات عقب أيام من أكبر تصوير جوي لخنادق مليشيا الحوثي ومعسكراتهم التي يقومون ببنائها تحت الأرض، الأمر الذي عزز من مسرحية "الجواسيس" التي تحاول فيها مليشيا الحوثي الإرهابية استمرار التأييد الشعبي لها تحت مسمى "نصرة غزة وتحرير الأقصى".
يقول الصحافي السياسي نبيل الصوفي، "جلس خالد العراسي سنوات وهو يتحدث عن أمريكا وإسرائيل في المخا والساحل الغربي، ومع أول خلاف بينه وبين أحد تجار الحوثة رسلوا له ذي القوة كلها تختطفه والتهمة جاهزة: عميل لأمريكا وإسرائيل". وأضاف، ساخراً: "واليوم يعلنون أن أمريكا تحاربهم بإحراق اثنين أطقم قبل كم سنة في الحسينية".
وتابع: "وفيما تلتقط أمريكا وإسرائيل قيادات الحرس الثوري بالملقاط في العراق ولبنان وداخل إيران نفسها، يخرج عليها الحوثة بحكاية الإحداثيات، ذا بعد كم يوم من أكبر تصوير جوي في جوجل لخنادقهم التي يحفرونها"، متسائلاً عن الثقة التي لدى الحوثيين بأن الشعب غبي، ويمكنها أن تكذب عليه بأي كلام؟
>> الأقمار الصناعية تكشف الحقيقة.. ذراع إيران تستعد "تحت الأرض" لصراع مستقبلي
أما الناشط والصحافي بسيم الجناني، فأشار إلى أن المتهمين في هذه المسرحية هم من أبناء تهامة. وقال "أبرياء جدد من تهامة ينوي الحوثي إعدامهم بحجة التخابر"، مؤكداً أنه من طريقة حديث البعض منهم خلال الاعترافات لا يعلمون "ما هي الإحداثيات".
وجاء في اعترافات أحد المتهمين أنه قام بتصوير قارب حربي حوثي ورفع إحداثياته من وسط "القارب"، كما قام برفع إحداثيات المواقع العسكرية من داخلها وبوجود عشرات المسلحين الحوثيين دون أن يثير ريبتهم.
>> "غزة تهجّر نصف مليون تهامي"
وعلى الرغم من ذكر المعترفين أنهم قاموا بإرسال إحداثيات المواقع التي صوروها إلى من قام بتجنيدهم وقولهم إن الطيران الأمريكي قام بضربها، إلا أن الميليشيات قامت بتشفير أسماء المناطق، في تأكيد على أن هذه الاعترافات مسرحية جديدة لبطولة زائفة من بطولات ذراع إيران في اليمن.