محمد عبدالرحمن

محمد عبدالرحمن

ممهورة بالدم.. رسالة إلى "الأبطال" في الفنادق

Saturday 10 July 2021 الساعة 06:12 pm

الموقع: كل جبهات القتال ضد إيران ومرتزقتها.

المرسل: مقاتلون - شهداء - جرحى- أسرى - مدنيون.

المرسل إليه: قيادة الشرعية وضباطها. 

مكان وصول الرسالة: كل الفنادق التي يتواجد فيها "هادي" وعلي محسن وكل قيادة الشرعية في الخارج. 

نص الرسالة: 

وإخوتنا الآن يخوضون معركة في جبهة البيضاء بإمكانياتهم البسيطة وقضيتهم الكبيرة وبإيمانهم العظيم، نود أن نعلن لكم وأنتم على السرر الوثيرة والوسائد الناعمة تأكلون أجسادنا وتحتسون دماءنا، أن الوطنية التي تغردون بها وتتشدقون بها، ما هي إلا شسع في نعل أحد رجال المقاومة، هذا الشسع يمارس خيانته في كل موقع وفي كل كلمة زائفة خادعة تكتبونها وتغردون بها.

حملنا هموم بلادنا وتمترسنا في كل جبهة، وحملتم أنفسكم وأولادكم وتخندقتم في كل فندق وسفارة، خضنا المعارك وارتفع لنا شهداء الى السماء، خضتم الفساد وارتفعت أرصدتكم في كل بنوك الدنيا، تركنا اسماءنا وتوحد اتجاهنا نحو تحرير البلاد، أخذتم الرتب والنياشين والمناصب، وتوحدت جهودكم لصدنا واعاقتنا وخذلاننا. 

في كل قطرة دم جريح لا يجد علاجه، أُنسة ومزاد في سوقكم، وفي كل شهيد يضيع حقه، نغمة جديدة لهواتفكم الأنيقة، في كل جبهة جديدة تفتح، كلمات جديدة تغردون بها على تويتر مع ابتسامة لصورة جديدة بملابس جديدة، أنتم عار التاريخ الذي لن يذكركم إلا كخونة للأبطال، وتجار حروب أذاقوا شعبهم الويل بتحالف غير مباشر مع العدو الذي تعتلي رأسه عمامة إيرانية وسط صنعاء. 

في الوقت الذي نتقدم فيه في الميدان، تظهر أمامنا خيانتكم وخذلانكم، لا أنتم الذين تركتمونا نحدد مصير المعركة، ولا أنتم الذين ساندتمونا بالسلاح وبالمدد الذي يعزز صمودنا، تتحكمون بقرار سير المعركة من غرفكم، ولا يهمكم أن يسيطر العدو ويتقدم، فذلك جزء من خططكم لإطالة أمد المعركة، ليطيب لكم البقاء في مناصبكم باسمنا وباسم الشرعية. 

أنتم اللعنة التي لن تكون إلا ذكرى جريمة استلامكم للشرعية، وانتم الخزي الذي سوف يلتصق بأسركم وعوائلكم مدى التاريخ، أنتم نبوءة الشيطان التي تحققت في اليمن ويلا وثبورا. 

دماؤنا التي تفتدي تربة هذه الأرض لن تكون هي الورقة التي سوف تعيدكم حكاماً وأبطالاً، لا يمكن أن تكونوا أبطالا، حتى هذه الرسالة التي تُكتب بالدم والعرق وممهورة بدم الشهداء، لن تكون إلا وثيقة تدعم توثيق سقوطكم في وحل الخيانة.

عندما يشاهد العالم في المستقبل صورة الخذلان سوف تكون وجوهكم بارزة كأنياب الشر، وفي صورة الخيانة سوف تكون وجوهكم ملطخة بالعار، لن يشاهد العالم وجوهكم إلا في صور يختزلها كل عناوين السقوط في وحل من باعوا وهتكوا وأفسدوا في لحظات هي التاريخ الذي يصنع البطولة والأبطال ويدونهم في أنصع صفحاته.

في النهاية: صنعتم لأنفسكم مكانة لن ترقى إلى نعل مواطن مهترئ، لن تكونوا يوماً ابطالا ولن تكونوا، في عنوان الرسالة قلنا إنكم أبطال، كان ذلك حيلة لتقرأوا اسماءكم ملعونة فيها وتشعروا في قرارة أنفسكم بالدونية.. لستم أبطالاً.

ختاماً: بلا تحية.