هدوء في تعز وتشديد الإجراءات الأمنية على مقر المحافظ

متفرقات - Thursday 09 August 2018 الساعة 05:52 pm
تعز، نيوزيمن، تقرير خاص:

عاد الهدوء النسبي إلى وسط مدينة تعز بعد توجيهات محافظ تعز إلى اللجنة الأمنية بسرعة ملاحقة العناصر الخارجة ‏عن القانون والتحقيق في تداعيات الأحداث التي شهدتها المدينة أمس الأربعاء.‏

وقال مراسل "نيوزيمن"، إن الحركة عادت إلى شوارع المصلى، وباب موسى، والباب الكبير، بعد مواجهات وعمليات قنص بين مسلحين من محور تعز وكتائب أبي العباس.

وقُتل أمس الأربعاء مدنيان وأصيب آخرون بعمليات قنص، اتهمت كتائب أبي العباس من "مسلحي مليشيا الإصلاح بارتكابها".

كما أصيب عدد من أفراد قوات المحور المحسوبة على الإصلاح، فيما لم يعرف إن كان هناك ضحايا في صفوف كتائب أبي العباس.

واغتيل ثلاثة من أفراد اللواء 22 مدرع في منطقة الجحملية برصاص مسلحين خارجين عن النظام والقانون.

مكتب إعلام المحافظة قال، إن المحافظ أمر بسرعة تفعيل أداء الحملة الأمنية وملاحقة من ‏وصفهم بالخارجين عن القانون الذين يخلون بالأمن والسكينة العامة في المحافظة.‏

وأضاف المكتب، أن المحافظ أصدر توجيهاته للحملة الأمنية بتأمين حي الجمهوري وعودة ‏الشرطة العسكرية إلى المستشفى الجمهوري.‏

وشملت توجيهات المحافظ بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداءات على أفراد الشرطة وحوادث ‏القتل والاعتداء.‏

وكان حزب الإصلاح صعد من احتجاجاته ضد السلطة المحلية من خلال تنظيم احتجاجات لجنود منضمين لما تسمى ثورة الشباب للمطالبة بتجنيدهم، إضافة إلى التصعيد فيما يتعلق بملف الجرحى.

ويحاول الحزب تدشين مواجهه عسكرية ضد المحافظ، من خلال تنظيم الاحتجاجات وعرقلة جهود السلطة المحلية في تطبيع الأوضاع، إضافة إلى اختلاق المشاكل مع جماعة أبو العباس، بعد رفض المحافظ الانصياع لهم وتنفيذ مخططهم الرامي لأخونه تعز.

ومنذ أسبوع، أحيطت بالمقر المؤقت للمحافظ عدد من المطبات، إضافة لأعمال الإنشاءات من خلال بناء سور كبير يحيط بمقر المحافظة والسواتر التربية والخرسانية التي قد تمنع أي هجمات تستهدف مقر المحافظة، وسط امتعاض لناشطين في حزب الإصلاح الذين شنوا هجمات على المحافظ في شبكات التواصل الاجتماعي واتهامه بالفساد.

وأعلنت رئيسة اللجنة الطبية لعلاج جرحى الحرب بتعز الدكتورة إيلان عبد الحق استقالتها من منصبها كرئيس للجنة الطبية بتعز.

وسردت الدكتورة ايلان في قرار الإستقالة التي تقدمت به إلى محافظ تعز جملة من الأسباب التي تقف وراء هذه الاستقالة منها حملات التحريض ومحاولات الاغتيال.

وقالت، "رغم أني عضو من سبعة أعضاء في اللجنة الطبية ولدى الحزب -الذي لم تسمه- خمسة أعضاء في اللجنة"، في إشارة منها لحزب الإصلاح الذراع السياسي للأخوان المسلمين.

ويقول مراقبون، إن حزب الإصلاح، يعيق العمليات العسكرية في مختلف الجبهات لمنعها من أي تقدم ميداني، مستفيداً من وجود قيادات عسكرية إخوانية في قيادة المحور وسط استياء كبير في صفوف المدنيين.