منظمة سياج: المجاعة جريمة حرب تفتك بأطفال اليمن وغالبية المساعدات الدولية تنهب

متفرقات - Wednesday 03 October 2018 الساعة 11:19 am
صنعاء، نيوزيمن :

قالت منظمة سياج لحماية الطفولة، إن المجاعة تجتاح أغلب محافظات اليمن وتحصد أرواح مئات الأطفال، وتهدد مئات الآلاف بالموت جوعاً.

وأضافت منظمة (سياج SEYAJ)، في بيان أصدرته اليوم وحصل (نيوزيمن) علی نسخة منه، "لقد باتت براميل القمامة وأوراق الأشجار أحد مصادر غذاء الأطفال والأمهات في اليمن، والأعداد مرشحة للارتفاع مع الزيادة المتسارعة في أسعار الغذاء، وانعدام سبل المعيشة ونهب أموال المساعدات الإنسانية".

واعتبرت المنظمة هذه المجاعة التي تفتك بأطفال اليمن، بأنها تمثل جريمة حرب تتحمل وزرها أطراف الصراع والقوى الإقليمية والدولية الداعمة لها، محملة الجميع مسؤولية تداعيات هذه الحرب، وما نتج عنها من كارثة إنسانية تضرر منها جميع أبناء الشعب اليمني والذين يتجاوز عددهم 29 مليون إنسان.

وتابعت منظمة سياج قائلة "نشعر بالصدمة إزاء تخاذل المجتمع الدولي في مواجهة خطر المجاعة في اليمن".

وأكدت المنظمة، أن المساعدات الإنسانية الدولية تتعرض لعمليات نهب منظم، وما يعلن عنه منها في الإعلام تذهب غالبيته إلى غير مستحقيه الفعليين.

وناشدت منظمة سياج لحماية الطفولة، الأمم المتحدة، سرعة حث المجتمع الدولي لمواجهة المجاعة التي تفتك باليمنيين، منبهة من أن المجاعة ما زالت في اتساع مستمر بسبب انهيار سعر العملة المحلية وتوقف الأعمال، واتساع رقعة الصراع المسلح وآثاره السلبية منذ أربعة أعوام.

وقالت "يجب إعادة النظر في السياسات التي يتم بموجبها إنفاق أموال المساعدات الإنسانية بعد أن أثبتت السياسات الحالية عدم نجاعتها برغم الامكانات المهولة المعلن عنها".

وأردفت "متوسط من يحصلون على مساعدات إنسانية حقيقة لا يتعدى 10% تقريباً من إجمالي المستحقين الفعليين".

واستطردت قائلة "يتم نهب المساعدات الإنسانية من خلال تبييض أموالها من قبل شبكة منظمات محلية ودولية وبمساعدة وتواطؤ مسؤولين حكوميين وسلطات محلية، وهذه سياسة ممنهجة ومدروسة قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي يوجب فتح تحقيقات شفافة عن مصير مليارات الدولارات من المساعدات المعلن عنها والتي كانت كافية لانتزاع اليمن بشكل كامل من وضعه الكارثي".

وشددت علی ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مستحقيها وعدم فرض أي أجندة في توزيع المساعدات المنقذة للحياة أو فرض معايير غير مهنية أو تصنيف العاملين عليها وفق مبدأ التبعية من قبل أطراف الصراع الرئيسية.

وطالبت منظمة سياج لحماية الطفولة، في ختام بيانها، بمحاسبة الأطراف والجهات التي تقوم بسرقة المساعدات الدولية في اليمن واستخدامها لخدمة أغراض عسكرية وللإثراء السهل على حساب ملايين الجائعين والمشردين وغالبيتهم من الأطفال والنساء.