قيادي حوثي بارز يتوعد نساء صنعاء علنياً بالضرب والبطش والتنكيل

متفرقات - Friday 05 October 2018 الساعة 06:03 pm
صنعاء، نيوزيمن:

هدد قيادي بارز في ميليشيا الانقلاب الحوثية رجال ونساء اليمن بالضرب والبطش والتنكيل، في حال خرج أي منهم للتظاهر ضد جرائم الحوثيين وما سببوه من فقر ومجاعة تفتك بالملايين.

وسجل عضو ما يسمى بالمكتب السياسي للحوثيين المدعو حسين الأملحي، (فيديو) وهو يستعرض فتوته في سيارته الحديثة، ونشره علی حسابه في (تويتر)، وضمنه جملة من التهديد بالتنكيل والبطش والضرب والدعس والسجن لكل من يخرج للتظاهر في مناطق سيطرة الحوثيين، سواءً في صنعاء أو غيرها، وسط تزايد الدعوات للناشطين السياسيين والحقوقيين لمظاهرات شعبية أسموها "ثورة الجياع".

وضمن القيادي الحوثي تهديداته جملة من الألفاظ السوقية التي تعكس سوء أخلاق قيادات هذه العصابة الإرهابية، وسطحية وسذاجة تفكيرها، فضلاً عن نظرتها القاصرة تجاه أبناء الشعب، ومدی العنجهية والصلف والتعالي التي تعيشها قيادات هذه الميليشيا.

وفي حين كرر تهديداته وتوعداته للنساء وخاصة العفاشيات (أي التابعات لحزب المؤتمر الشعبي العام)، أعلن أن ميليشيا الحوثي أعدت 40 باصاً من الفرق المكلفة للتنكيل بالمتظاهرين والاعتداء عليهم في حال خروجهم إلى الشوارع للتظاهر.

وعلی الرغم من أن مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف تنهی عن استخدام العنف ضد النساء أو ترويعهن، فضلاً عن كون الأعراف والتقاليد اليمنية تعتبر ذلك عيباً أسودَ، إلا أن ميليشيا الحوثي تجاوزت بجرائمها كل المنهيات، واستخدمت العنف المفرط ضد النساء والأطفال، سواءً كن في منازلهن التي تتعرض للاقتحام والنهب أو لدی خروجهن للتظاهر، كما حدث مع مظاهرات أمهات المختطفين أو المتظاهرات ضد غدر الحوثيين بالرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح، مطلع ديسمبر من العام الماضي وقتله في منزله والتنكيل بأسرته.

وبعد الإدانات والسخط الشعبي الواسع لجرائم الحوثيين وانتهاكاتهم لحرمات البيوت وأعراضها ولجرائمهم ضد النساء، استحدثت مليشيات الكهنوت والإرهاب الحوثية فرقا نسائة خاصة تطلق عليها “الزينبيات”، بعد أن قامت بتدريبهن وتسليحن وتسند إليهن حالياً مهام اقتحام المنازل وقمع التظاهرات النسائية.

ويكفل الدستور والقانون اليمني حق التظاهر وحرية التعبير لكل مواطن ومواطنة، لكن ميليشيا الحوثي انتهجت أبشع الجرائم بحق من ينتقد جرائمها أو فسادها أو يطالبها بأي حقوق وفي مقدمة ذلك رواتب موظفي الدولة التي أوقفت صرفها قبل أكثر من عامين.

وتسبب الانقلاب الحوثي والحرب القذرة التي أشعل فتنتها، في خلق كارثة إنسانية تعد الأسوأ عالمياً، حسب تصنيف الأمم المتحدة، نتيجة لتفشي الفقر والمجاعة وتدهور الاقتصاد، وانهيار سعر العملة الوطنية إلى مستويات غير مسبوقة وصلت إلى 820 ريالا مقابل الدولار الواحد منتصف الأسبوع الحالي مقارنة ب215 ريالاً قبل الانقلاب الحوثي.

ووفقاً للإحصائيات الأممية، فإن 23 مليون يمني أصبحوا يعيشون علی مساعدات منقذة للحياة تقدمها منظمات إغاثية إقليمية ودولية، بينما باتت المجاعة تفتك بنحو 8 ملايين شخص.