الإمارات تخصص 107 ملايين درهم لمشاريع إعمار المناطق المحررة بالساحل الغربي في اليمن

متفرقات - Monday 15 October 2018 الساعة 09:43 am
أبوظبي، نيوزيمن:

قالت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إنها تنفذ مشاريع إعمار في المناطق المحررة بالساحل الغربي لليمن، بتكلفة تبلغ 107 ملايين و100 ألف درهم وذلك بناء علی توجيهات ولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأعلنت قيادة الهيئة في مؤتمر صحفي عقدته، الأحد، بمقرها في أبوظبي، أنه يستفيد من تلك المشاريع نحو 7 ملايين و187 ألفا و620 شخصا في مناطق محافظاتي تعز والحديدة في الساحل الغربي.

وكشف رئيس الهيئة سمو الشيخ حمدان بن زايد خلال المؤتمر عن نوعية المشاريع المزمع تنفيذها وتفاصيلها والمجالات التي تتضمنها وخطط إنجازها خلال المرحلة القادمة، لافتا إلی أن هذه المشاريع تأتي استكمالا للمبادرات الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة اليمنية.

وأكد أن الإمارات ماضية في تعزيز عمليات التنمية والإعمار في المحافظات اليمنية المحررة، مشيرا إلى أن هيئة الهلال مقبلة على مرحلة جيدة من التنمية والإعمار وتأهيل البنيات الأساسية التي تأثرت بالأحداث في اليمن.

وقال "لن تدخر الهيئة وسعا في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث ويساهم في إعادة الحياة في اليمن إلى أحسن مما كانت عليه قبل الأزمة".

وأضاف "بعد ثلاث سنوات من العمل الدؤوب والمبادرات الإنسانية والتنموية الرائدة استطاعت الهيئة أن تضع بصمة واضحة في تحسين جودة الخدمات الضرورية في المحافظات التي شهدت استقرارا بعد تحريرها".. مبينا أنه منذ البداية كانت رؤية الإمارات واضحة في مساندة الشعب اليمني من خلال عدد من المحاور المتمثلة في الجوانب الإغاثية والتنموية والاجتماعية.

ولفت بن زايد إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواكب عمليات تحرير المحافظات بالمزيد من المساعدات الإنسانية التنموية لدعم استقرار سكانها ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم، إلى جانب المساهمة في عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بعد أن هجروها بسبب تصاعد وتيرة الأحداث هناك.

وتحدث في المؤتمر الصحفي الأمين العام لهيئة الهلال الإماراتي الدكتور محمد الفلاحي، موضحا أن الهيئة أكملت ترتيباتها لتنفيذ مشاريعها في الساحل الغربي لليمن والتي ستحدث نقلة نوعية في جهود الهيئة وتضيف بعدا جديدا لنوعية البرامج والمشاريع التي تنفذها وعدد المستفيدين منها في مختلف محافظات الساحل الغربي.

وأكد أن الهيئة تضع نصب عينيها احتياجات الساحة اليمنية من التنمية وإعادة الإعمار في المرحلة القادمة، والدور المناط بالهيئة لإكمال مسيرتها الإنسانية في اليمن حتى تتحقق تطلعات الأشقاء اليمنيين وتتحسن ظروفهم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.

وأفاد الفلاحي أن هذه المشاريع تمت دراستها بعناية وتم اختيارها وفقا لاحتياجات السكان المحليين هناك.

وقال "لذلك جاءت ملبية لتطلعات الأشقاء في اليمن في مجالات الصحة والتعليم وامدادات الكهرباء والمياه والطاقة النظيفة وتأهيل الطرق الاستراتيجية والمرافق الخدمية وتوفير مشاريع إنتاجية لأسر الشهداء إلى جانب دعم المزارعين والصيادين وتنظيم حملات توعية لسكان الساحل الغربي بمخاطر الألغام وكيفية التعامل معها إضافة إلى حملات توعية صحية".

يذكر أن مشاريع الهلال الأحمر لإعمار الساحل الغربي في اليمن تتضمن رصف وإعادة تأهيل الطريق الساحلي الدولي بطول 143 كيلو مترا ويمتد من باب المندب إلى الحديدة، وصيانة وتأهيل 43 مدرسة تضم 28 ألفا و800 طالب وطالبة، وتوزيع الحقيبة المدرسية على طلاب المدارس وتوفير أجهزة حاسوب لطلاب الجامعات حيث يستفيد من هذا البند نحو 15 ألفا و500 طالب وطالبة.

وتشمل تلك المشاريع تأهيل 13 من العيادات الطبية ومراكز الأمومة والطفولة يستفيد من خدماتها العلاجية مليون و50 ألف مراجع، وتوفير خدمات الكهرباء بالطاقة الشمسية لآلاف المنازل حيث يستفيد من هذا البند 42 ألف شخص، فضلا عن حفر 58 بئرا بمضخاتها وتوصيل شبكات المياه وتوفير الخزانات يستفيد منها 165 ألف شخص.

وفي محور آخر اهتمت الهيئة بمشاريع تعزيز القدرات من خلال توفير معدات صيد للعاملين في هذا المجال لتمكينهم من زيادة انتاجهم، ويستفيد من هذا البند 48 ألفا و700 شخص، إضافة إلى تأهيل 9 مراسٍ للصيد وإنشاء سوق لبيع الأسماك، يستفيد منها 2250 شخصا.

وفي هذا الصدد أيضا سيتم إنشاء مشاريع إنتاجية صغيرة لدعم أسر الشهداء والأسر المتعففة والضعيفة تتضمن 24 مخبزا يستفيد من انتاجها 4 ملايين و320 ألف شخص.

وفي مجال الزراعة تشمل المشاريع الممولة إماراتيا تأهيل 50 مزرعة وتزويدها بمضخات مياه وأسمدة ومبيدات حشرية وبذور محسنة ومعدات زراعية إلى جانب تربية الحيوانات ويستفيد منها ألف شخص.

وتتضمن مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي لإعمار الساحل الغربي في اليمن أيضا إنارة الطرق الرئيسية بالطاقة الشمسية ويخدم هذا البند 150 ألف شخص من السكان المحليين، إضافة إلى تنفيذ 29 مبادرة في مجال المشاريع الإنتاجية الصغيرة وتمليكها لأسر الشهداء ويستفيد من هذا البند 8 آلاف و600 شخص.

وفي محور آخر يتم تعزيز قدرات مراكز ذوي الهمم ودعمها لوجستيا من خلال توفير 10 سيارات لنقل المنتسبين إليها حيث يبلغ عدد المستفيدين منها ألف شخص.

وعلی الصعيد الاجتماعي ودعم الاستقرار الأسري دعمت الامارات تنظيم عرسين جماعيين استفاد منهما 400 شاب وشابة، إضافة إلى المشاريع الموسمية وتنظيم احتفالات الأعياد ودعم الفعاليات الرياضية ويستفيد منها 354 ألفا و370 شخصا.

وفيما يخص التوعية والتثقيف الصحي تبنى الهلال الإماراتي عددا من المبادرات للتوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب واستفاد منها نحو مليون شخص.