صحافيون وناشطون يطلقون تحذيراً لإنقاذ مأرب من مأزق التطرف والجشع

متفرقات - Monday 12 November 2018 الساعة 10:29 am
مأرب، نيوزيمن، تقرير خاص:

حذر صحافيون وناشطون من تجاوزات في استخدام سلطة الأمن بمحافظة مأرب وصلت إلى حد توقيف، بسبب حديث جانبي بين طالب وطالبة في باحة الحرم الجامعي.

وكشف الصحافي خليل الطويل، عن أعمال توقيف واعتقال يقف وراءها رجال دين، ومن يسيمهم أدعياء الفضيلة، بحُجة الحرص والحفاظ على القيم الأخلاقية والمجتمعية.

وفي السياق، تحدث الطويل في منشور له بالفيسبوك، رصده نيوزيمن، عن حالات إخفاء لعدة أيام حدثت لشخص بحجة سماعه أغانيَ وصفت بالهابطة وموجبة للاعتقال ومثلها حالات توقيف لطالب أو طالبة ما لساعات طويلة بسبب حديثه مع زميلته في باحة الحرم الجامعي.

ودعا الصحافي الطويل الجهات المعنية إلى إيقاف تلك الممارسات وبشكل عاجل ومعاقبة المتورطين فيها من أدعياء الفضيلة.. مضيفا أن تلك الممارسات السلبية التي ما زالت محدودة لكنها تتزايد وبشكل مخيف لاقت استياء واسعا وحالة سخط كبيرة من قبل الناس.

ولم يتوقف الحال بمأرب عند هذا الحد، بل إنها صارت جحيماً في الإيجارات، حد وصف الصحفي حسن الفقيه الذي قال إن ملاك العقارات يستغلون الوضع المزدحم في المدينة من أجل "بناء منازل وشقق صغيرة وكأنها عنابر لا تصلح للعيش الآدمي من أجل ضمان الحصول على أموال وفيرة".

وقال الفقيه، في منشور له بالفيسبوك رصده نيوزيمن إن "البعض من محدودي الدخل وخصوصا من فئة الصحفيين يسكن في غرفة واحدة متر في متر".

واستعرض الصحافي الفقيه مشاهد في مأرب من مثل "حجم التمدد العقاري وانتشار محلات الصرافة والذهب"، وقال إنه "لا تكاد تمر بمئة متر أول أقل إلا وتجد عمارة يتم تشييدها"، في حين أن "معظم سكان المدينة نازحون وهاربون من بطش الحوثي وجنود ينتشرون في جبهات القتال".

وأضاف الصحفي الفقيه أن ما يجري في مأرب ليس انتعاشا بالمعنى الحقيقي وإنما استغلال وجشع للمغلوبين على أمرهم.