إعلان حوثي من طرف واحد: وقعنا اتفاقاً ومفاوضات استمرت 60 يوماً والأمم المتحدة تلتزم السكوت

متفرقات - Thursday 29 November 2018 الساعة 03:07 pm
عدن، نيوزيمن:

إعلان لافت يكشف فيه الحوثيون بعضاً من كواليس ما يحدثونه في الكواليس مع ممثلية الأمم المتحدة على مدار أكثر من شهرين فيما يتعلق بملف الأسرى. واللافت أن الإعلان الأخير جاء من طرف واحد ويكشف عن اتصالات ومفاوضات مع التحالف والشرعية، غير معلنة خلال تلك المدة وصولاً إلى التوقيع.

تصريح نشرته نسخة وكالة سبأ، تحت سيطرة الانقلابيين بصنعاء يوم الأربعاء 28 نوفمبر 2018، منسوباً إلى ما تسمى "اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى" أكد أن الحوثيين فاوضوا برعاية الأمم المتحدة التحالف والشرعية على مدار أكثر من شهرين، وأنهم -باتفاق مع الأمم المتحدة- وقعوا اتفاقاً حملته الأمم المتحدة إلى قيادة التحالف والسعودية.

خلال كل هذه المدة كان الحوثيون ينفون أي تواصل أو اتصال، في خطابهم الإعلامي لجمهورهم وهم يحدثونه عن "العدوان والمرتزقة" ليل نهار. وأخيراً جاء إعلان يفصل الحديث عن مفاوضات استمرت شهرين مع "العدوان والمرتزقة" وأن هؤلاء يماطلون الآن في التوقيع على ما وقع عليه الحوثيون "لما تم الاتفاق عليه مسبقاً بشأن حل ملف الأسرى".

يقول البيان، إن اللجنة "كانت على تفاوض مع تحالف العدوان والمرتزقة على مدار شهرين، وتم التوصل لاتفاق بشأن حل ملف الأسرى والمعتقلين والكشف عن مصير المفقودين بشكل كامل وشامل"، وأنه "تم التوقيع على هذا الاتفاق من قبلها بإشراف الأمم المتحدة في 15 نوفمبر الجاري".

ووحدهم الحوثيون من فاوضوا واتفقوا ووقعوا، ثم هم وحدهم من أعلنوا هذا الآن، ثم هم من يعلن رفض الطرف الآخر ومماطلته، وهم من قال إن الطرف الآخر أيضاً كان موافقاً وصار غير موافق (..) وأن الأمم المتحدة التي رعت كل ذلك "تلتزم الصمت والسكوت رغم أنها كانت قد وعدت اللجنة في أن التوقيع على هذا الملف من الجانبين سيكون في نفس اليوم".

يرفض الحوثيون أي تفاوض وينفون دائماً أي تواصل أو مفاوضات، إلا بشروطهم. ثم يكشفون أنهم كانوا يفاوضون دائماً، وأنهم وقعوا أيضاً، ويتولون هم أيضاً الرد عن الطرف الآخر بالرفض أو المماطلة وعن الأمم المتحدة بالوعد ثم بالسكوت والصمت، وهما بمعنى واحد.

جمهور الحوثيين سيحتاج إلى "ملزمة" خاصة بتعاليم الكواليس والباطن عن الظاهر.