تصعيد حوثي بمدينة الحديدة ينسف جهود لجنة باتريك ويرد على بيان مجلس الأمن

الجبهات - Monday 04 February 2019 الساعة 10:31 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

قصفت المليشيات الحوثية بمدينة الحديدة، مساء الاثنين 4 فبراير 2019، بالقذائف والرشاشات مناطق سكنية ومواقع القوات المشتركة في شرق المدينة، ونفذت محاولات هجوم زجت إليها مجاميع من المسلحين، بعد ساعات من بيان مجلس الأمن الدولي.

وجاء التصعيد الحوثي بعد ساعات من انتهاء اجتماع اليوم الثاني للجنة التسنيق الأممية برئاسة الجنرال باتريك كاميرت، على متن سفينة أممية قبالة ميناء الحديدة غربي اليمن.

وأصدر مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بياناً دعا فيه إلى انسحاب القوات من موانئ مدينة الحديدة دون حاجة إلى مزيد من التأخير.

وأوضح مصدر ميداني لـ"نيوزيمن"، أن المليشيات الحوثية (ذراع إيران في اليمن) شنت هجوماً واسعاً، ودفعت بتعزيزات كبيرة على خطوط المواجهة باتجاه مواقع قوات المقاومة المشتركة بمحيط مدينة 7 يوليو إلى الجهة الشرقية من المدينة.

وتصدت القوات المشتركة للمجاميع الحوثية ودارت مواجهات عنيفة، بعد قصف المليشيات بالقذائف والمدفعية صوب مواقع المشتركة.

ولليوم الثاني على التوالي انتهت الاجتماعات التي تعقدها لجنة كاميرت مع فريقي الحكومة والمتمردين على ظهر السفينة الأممية من دون تحقيق نتائج تذكر.

وأعقبت المليشيات الاجتماعات بتصعيد عسكري داخل مدينة الحديدة يومي الأحد والاثنين توالياً.

وتكررت انتهاكات وخروقات المليشيات الحوثية واستهداف مواقع قوات المقاومة المشتركة في شارع صنعاء ومحيط مستشفى 22 مايو ومجمع إخوان ثابت الصناعي وشارع الخمسين، إلى الجهة الشرقية بمدينة الحديدة، كما أوضح مصدر عسكري.

وقال مجلس الأمن، في بيان اطلع عليه نيوزيمن: "دعا أعضاء مجلس الأمن الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة للتحرك نحو السلام المستدام من خلال ممارسة ضبط النفس، وتخفيف حدة التوترات، والوفاء بالتزامهم باتفاقية استكهولم، والمضي قدماً في التنفيذ العاجل".

وطلب المجلس من مارتن غريفيث، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة "مواصلة إبقائهم على علم بالتطورات حتى يتمكنوا من النظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات اللازمة لدعم التسوية السياسية".

وحث مجلس الأمن، الأطراف المتحاربة في اليمن، يوم الاثنين، على سحب قواتها من موانئ الحديدة "دون مزيد من التأخير".