"زمزمية القحوم" مكان تمثال الملك "ذمار".. الحوثي يسرق المتحف الوطني بصنعاء

متفرقات - Thursday 07 February 2019 الساعة 04:00 pm
صنعاء، نيوزيمن:

أقدمت ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، على نهب قطع أثرية من المتحف الوطني في صنعاء، في وقت حولت قاعات المتحف إلى معرض لصور قيادات الجماعة العنصرية.

وأفاد سكان محليون زاروا المتحف في منطقة التحرير، وسط العاصمة، أن زاوية تمثال الملك اليمني القديم ذمار بن علي مختفية إلى جانب قطع أثرية قديمة، مرجحين أن تكون قد تعرضت للسرقة.

وأضافوا إن التمثال الأثري، المطبوع على ورقة العملة الوطنية فئة الخمسين ريالاً، لم يعد موجوداً في المتحف.

وقال شهود عيان، إن ميليشيا الحوثي خصصت زوايا في المتحف لمقتنيات قياداتها الصرعى، بمن فيهم طه حسين المداني ولطف القحوم، فيما أغلقت أبواب الغرف الواقعة في الطابق الثاني من مبنى المتحف وعلقت صور قتلاها على طول جدران الممر.

ويعد المتحف الوطني بصنعاء أبرز المتاحف القديمة في اليمن، ويضم أهم القطع الأثرية التي جمعت من مواقع مختلفة، وتعد شواهد حية لحضارات اليمن القديمة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ.

ويعتبر تمثال الملك ذمار بن علي، أحد ملوك مملكة حمير اليمنية، من أبرز الآثار التي يحتويها المتحف، فضلاً عن مئات من القطع الأثرية والتحف التي جمعت من موقع غيمان والنخلة الحمراء والحقة، وكذا آثار مأرب.

وكانت ميليشيا الحوثي اقتحمت متحف “بينون” الأثري في محافظة ذمار، شرقي صنعاء، ونهبت محتوياته من القطع الأثرية.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن المسلحين الحوثيين نهبوا قطعاً أثرية من المكتبة الوطنية في المتحف، ونزعوا صور رموز ثورة 26 سبتمبر والرؤساء الذين حكموا اليمن، ووضعوا مكانها صور قتلى الجماعة، وصور بدر الدين الحوثي ونجليه حسين وعبدالملك.

وفي وقت سابق، سطت ميليشيا الحوثي، على مكتبة مدينة زبيد التاريخية بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، ونهب 35 مخطوطة أثرية وكتباً ونفائس نادرة توثق تاريخ المدينة التي كانت عاصمة اليمن من القرن الـ13 إلى القرن الـ15 الميلادي.

كما حولت قاعات مكتبة مدينة زبيد، التي تعد أقدم مدينة إسلامية بنيت في اليمن، إلى معارض لصور قتلى عنصريين.

ودانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة سرقة المخطوطات والكتب من مكتبة مدينة زبيد، ووصف مدير عام "إيسيسكو"، نهب المكتبة عملاً إجرامياً بحق التراث الحضاري اليمني والإنساني.

ويتعرض إرث اليمن الحضاري والتاريخي والأثري لأكبر عملية نهب منظمة تنفذها ميليشيا الحوثي، في وقت تنشط قيادات في الجماعة في تهريب وبيع القطع الأثرية خارج اليمن.

وكانت ميليشيا الحوثي، قد دشنت حربها ضد تاريخ اليمن بنهب محتويات المتحف الحربي للجمهورية اليمنية بصنعاء الذي يوثق لتاريخ اليمن الحربي وفي مقدمة ذلك البطولات التي سطرها أبطال ومناضلو الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر) للقضاء علی الحكم الإمامي الكهنوتي.

وأزالت صور رموز الثورات اليمنية من قاعات المتحف الحربي، ووضعت صور وشعارات قتلاها العنصريين.

يذكر أن المتحف الحربي يحتوي قاعتين: الأولى "السبعين"، وكانت تضم مقتنيات رؤساء اليمن ورموز ثورة 26 سبتمبر وحرب السبعين.. والثانية، "قاعة الوحدة"، والتي خصصت لـ"ميراث اليمن الوحدوي وهدايا الدول والحكومات".

في حين خصص وسط المتحف لعرض أسلحة ومعدات ثورة 26 سبتمبر ضد الإمامة، وبعض مقتنيات الإمامة الكهنوتية بما فيها سيارة الإمام الطاغية أحمد يحيی حميد الدين.

 

*تمثال الملك اليمني القديم ذمار بن علي

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏