كيف ألغى “الإخوان” كلمة المرأة وأوقفوا يوم الجنوب وأعلنوا الخلافة في ساحة التغيير

متفرقات - Friday 08 February 2019 الساعة 07:34 am
نيوزيمن، متابعات:

يعيد نيوزيمن نشر بعضا من نقاشات اليمنيين، بشأن ذكرى الـ11 من فبراير، افتتحها بشير عثمان الناشط السياسي وعضو الحزب الاشتراكي اليمني:

بشير عثمان:

من أهم اللحظات التي أيقنت فيها أن الثورة سقطت، كان يوم وصول الزنداني إلى الساحة، وكنا جميعا في الساحة للإحتفال بيوم الجنوب، وكانت هدى العطاس تستعد على باب المنصة الثورية لإلقاء كلمة المرأة الجنوبية.

فجأة دخل إلى الساحة أشخاص يرتدون زي عسكري خاص بقوات الرئاسة، ثم طلب من الجميع مغادرة المنصة.

لم نفهم ما يدور، لكن هدى العطاس رفضت وقالت لهم ماذا يحدث؟ قالوا غادري، ردت بالرفض، ولن أغادر قبل أن أفهم، فقالوا لها الزنداني سوف يصل في تلك اللحظة.

وقفت ورفضت أن تغادر وهي تصرخ هل احضرتم من ثرنا ضدهم، الزنداني كفر الجنوب، وركن من أركان النظام، هذا ارهابي.

بدأ اتباعه بالصراخ: " احترمي نفسك، لحوم العلماء مسمومة...".

وكان البعض يصرخ : الشيخ وصل ، الله أكبر ، الله أكبر.

في تلك اللحظة أيضاً ارتفعت الأصوات وتعالت صياحات التكبير في كل الساحة، وحضرت أروى عبده عثمان، وهي تسأل: " أيش في ؟ ايش في يا هدى؟".

ردت هدى: إن الزنداني وصل الساحة.. (وعلا صوته الميكرفونات) .

أروى قالت كلمة لم أسمعها بالضبط، ولكن شتموها، وسمعت من بقربي يشتمونها: اصمتي يا امرأة، ولعنة الله عليك...الخ.

في اليوم الثاني عنونت صحيفة الأولى ما حدث، وتحدي هدى العطاس للشيخ الزنداني.

واصلت العطاس رفضها لكل أشكال الاستحواذ على الثورة وتحويلها إلى ما آلت إليه.

فيما ذهب الآخرون في تلك الثورة رغم علمهم أن الأمور صارت جهاد وخلافة.

توفيق إسماعيل:

تصدق أني انسحبت من الساحة قبل ذلك اليوم المشؤم، وقلت في نفسي يا ليتنا ما ثرنا بعد أن أصبحنا مطية لحميد والزنداني وكل الفاسدين.

وقتها كنت لسه تخرجت من الجامعة وكان يدفعني الحماس أنا والكثير من الزملاء لإسقاط الفساد ثم تحول الشعار إلى إسقاط النظام وكان يحدونا الأمل في ثورتنا أن تحقق أهدافها على غرار ثورة تونس لكن يبدو أن رموز الفساد وقتها أدركوا خطورة الموقف فدفعوا سماسرتهم للدخول للساحة وركوب الموجة.

وفعلا كان لهم ما أرادوا خصوصا بعد انضمام علي بلسن للثوار وعندها أدركنا الخديعة لذا انسحبت مع كثير من الشباب ومن يومها وأنا نادم على كل ما حصل.

بشير عثمان:

في يوم كنا مخزنين عند ياسين سعيد، وقلت لقحطان الإخوان افسدوا الثورة ومش فقط هذا بل يشنون حملات ضد الثوار أنفسهم، قال لي اثبت لي أنهم إخوان.

تخيل بدل أن يتفهم ويصححوا الأمور يقول لك اثبت.. كيف اثبت له أسماء مستعارة وتخوض حرب الإخوان أنهم إخوان؟

وردة العواضي:

يعني المرأة كانت محتقرة في الثوره؟


بشير عثمان:

بعد ذلك تم الاعتداء على أروى عبده عثمان وأخر بشكل همجي ووحشي؟

وردة العواضي:

وهل أروى عثمان ومن اعتدى عليهن يحتفلون بهده الثورة؟

لأن هذا مبدأ وصدق مع النفس، لو هؤلاء النسوة تم إهانتهن بعد الاستحواذ على الثوره من قبل الإصلاح، ويحتفلون كأنه لم يكن.. هذا في منتهى التناقض.

رزاق العزعزي:

كانت لحظة يأس، طبعا قبل ما يجي الساحة، كان مجتمع مع علي عبدالله صالح ومعاهم أربعة آخرين، مش فاكر منهم بالضبط، المهم بحسب ما أعرف أنهم كانوا يعقدون اتفاقات على حل الأمور، لكن يبدو أنهم زاروه عشان يعرفوا قوته من ضعفه، المهم خرج الزنداني من القصر الجمهوري للساحة مباشرة يعلن انضمامه ويقول إن ساحة التغيير هي (براءة اختراع).

بشير عثمان

عفاش ربشته الثورة في البداية واربكته، وعندما شاف عفشه داخل قرر المواجهة وكان بايبتلعهم، لكن العملية الإرهابية بالجامع دمرته تماما.

رزاق العزعزي:

الله يرحمه، كان يقول الشباب المغرر بهم ونحن نزعل.

ذي يزن العيدروس:

أتذكر، كانت تنهف بالميكرفون.

بشير عثمان:

تحدتهم وشتمتهم وقالت لهم أنا بامنعه يطلع المنصة، ولن يصعد لها وفعلا وقفت بالباب رغم تهجمهم عليها وواجهتهم لوحدها.. ودخلوه من بوابة في الجهة الثانية، وحين سمعته يسلم ويبسمل غادرت.

هي مرة واحدة جاء فيها، بشر بالخلافة وغادر.