حجور تمرغ الحوثيين وتذل الانقلاب وجيش الشرعية يلزم الحياد

الجبهات - Friday 15 February 2019 الساعة 07:08 pm
حجة، نيوزيمن، خاص:

أكبر هجوم يوجهه الحوثيون على حجور يتبخر مع طلوع النهار، وكانت التوقعات مع ضراوة المعركة وكثافة القصف بجميع الأسلحة والدفع بالتعزيزات الكبيرة إلى الخطوط المتقدمة، أن تتغير الموازين الليلة الفائتة، وفرضت قبائل حجور كلمتها وخاب المرجفون.

تؤكد الوقائع التي يسطرها الحجوريون أن إرغام الحوثيين أمر ميسور وفي المتناول متى توافرت العزائم وصدقت النوايا في وجه البغي والجبروت والقوة الغاشمة.

يتراخى قادة جيش العسكرية الخامسة المرابط على مقربة من جبهات القتال العنيف ومعركة التحدي والصمود، عن أخذ دورهم والمبادرة إلى إسناد ودعم الحجوريين الذين يتصدون ويصدون ويمرغون قوات وإمدادات وتعزيزات الحوثيين.

يحجم قائد العسكرية الخامسة عن خوض معركة شريفة تحت ذرائع واهية وهزيلة بزعمها معركة خاسرة، ويعتقد أن البقاء على الحياد هو واجب الجيش الوطني تجاه أبناء الوطن الذين ينوبون عنه في إذلال وكسر شوكة الانقلابيين والمليشيات.

الطريق من عاهم سالكة ومتاحة أمام ألوية عسكرية وجدت لتحارب الحوثيين وتستعيد الشرعية. لكنها لا تفعل. والشرعية لا تتدخل أو تدعم داعميها ومن بأيديهم ينجزون أهم شروط استعادة الشرعية وإرغام الانقلابيين.

تحدثت المعلومات والمصادر المتداولة حول معركة الليلة الماضية عن أكبر زحف قام به الحوثيون حشدوا له أهم كتائبهم ونخبة مقاتليهم، التدخل السريع وكتائب الموت والحسين والخاصة، ومن ثلاثة محاور واتجاهات نفذت المجاميع المجحفلة هجوماً متزامناً بكافة أنواع الأسلحة، واستخدموا كميات مهولة من الذخائر والقذائف والمدفعية اهتزت لها الجبال والأرجاء خصوصاً في قرايات وعلى مدى أكثر من خمس ساعات.

وفي الصباح كانت تكبيرات الحجوريين تصدح في الأرجاء، وكان 6 أسرى حوثيين بيد الحجوريين، وتبخرت أهداف وخطط المهاجمين وكتائبهم.

معركة الحوثيين هي الخاسرة في حجور حجة. ويكسبها الحجوريون ببطولة وعن جدارة بالرغم من تواضع الإمكانات وانعدام الإمدادات وتكالب الخيانات والمؤامرات والطعنات الغادرة.

لو أراد الجيش معركة واحدة كاسبة ومصيرية ولها ما بعدها فلن يجد أفضل وأهم وأقرب من حجور. لكن القادة لا يريدون سوى الفرجة.

المقاومون الحجوريون أحرجوا كل أصحاب الألقاب والمراتب والرتب والنجوم والطيور على الأكتاف. فتيان حجوريان في مقطع فيديو ظهرا يلقيان القبض على مدرعة حوثية ويأسران طاقمها ويحرقانها بالولاعة ساخرين من ولاعة الحوثي.

دمر وأحرق الحجوريون بأسلحتهم البسيطة دبابات ومدرعات ومدفعية، ومرغوا الغرور والخيلاء والتجبر الحوثي بالوحل.

وخلال ذلك عشرات الغارات الجوية لطيران التحالف دمرت آليات وعربات وتعزيزات للمليشيات من جهة عمران.

ويغرد ثابت جواس للمرة العاشرة ربما "إذا لم يتم دعم جبهة حجور بما يلزمها من مدد وسلاح وتموين وأدوية سيندم الجميع.. نكرر لقيادتنا السياسية، لا تفوتوا الفرصة، ادعموا أبناء حجور وستتفجر جبهات أخرى في وجه الحوثيين من كل حدب وصوب.. نتكلم عن وجهة نظر عسكرية، جبهة حجور فرصة لبداية سحق الحوثيين."

وتستمر الشرعية والقيادة في التجاهل المحبط والمحير للكثيرين ممن عجزوا عن إيجاد تفسير واحد لكل هذا التجاهل والخذلان.