الجماهير توسّع تظاهراتها ضد الإصلاح إلى مواقع التواصل

متفرقات - Sunday 07 April 2019 الساعة 10:20 am
عدن، نيوزيمن:

إلى مدى من التوتر لم يتوقعه أحد أوصلت تظاهرة الناصريين بتعز، السبت 6 أبريل/ نيسان 2019م، نشطاء الإصلاح وقياداته، رغم أن التظاهرة كانت نتاج جهد شبابي خالص.

نيوزيمن يستعرض ثلاثة نماذج من أبرز نشطاء الإصلاح، لإظهار الصورة الحقيقية لما عاشه الحزب، ليس في تعز وحدها، بل في اليمن بشكل عام.

أول الثلاثة كان ناطق محور تعز العقيد عبد الباسط البحر، وهو متحدث عسكري يفترض أن يتقيد بضوابط القانون العسكري في تصريحاته وما يصدر عنه، غير أنه أصر على أن يؤكد أن كل شعارات المظاهرة المناهضة للجيش الحزبي كانت موفقة كلها.

العقيد البحر شبه التظاهرة ومطالب سكان المدينة القديمة بيهود المدينة المنورة الذين كانوا يثبطون معنويات جيش الإسلام أثناء استعداده لغزوة خيبر واستهداف نفسيات الجيش.

وكان أبلغ تعليق على ما كتبه البحر لمعاذ الصوفي، الذي تساءل هل: أنت ناطق محور تعز أم ناطق جيش يثرب؟

في حين اعتبر وكيل وزارة الشباب مانع المطري تناولة البحر وقحة وإسقاطاً يفترض أن لا يصدر من متحدث باسم مؤسسة عسكرية ضد حزب وطني.

وسخر توفيق الشرعبي من إسقاط البحر، متوقعاً أن تكون صفحته مخترقة، أو أن التلفون مع أحد أطفاله.. وحين رد عليه البحر بإصراره على ما كتب وعدم قصده الإسقاط على التظاهرة.. قال الشرعبي: حسب متابعتي لا توجد معارك ولا حشود حوثية اليوم على تعز لبث الرعب في الجيش الوطني.

وانهالت التعليقات بغزارة مستنكرة موقف ناطق عسكري من تظاهرة سلمية، ورافضة هكذا خطاب يستهدف طرفاً سياسياً موجوداً على الساحة ويتحرك بوسائل سلمية.

الثاني كان الناشط الإصلاحي محمد مهيوب، وهو محسوب على التوجيه المعنوي لجيش الإصلاح بتعز، وهو أساساً موظف في التربية، غير أن مهيوب وضع نفسه منذ بداية الحرب في خانة المحايد والذي ينقل فقط انتصارات الجيش ضد المليشيات، وتحول إلى مصدر موثوق حتى لكثير من المراسلين، غير أنه اليوم سقط سقوطاً مدوياً في تعاطيه مع التظاهرة ومحاولته الكذب بصور غير مهنية لنهاية التظاهرة.

وعمد مهيوب إلى التقاط صورة لمجموعة من المشاركين في المظاهرة وهم عائدون نحو المركزي، بعد أن اعتلى سطح أكبر مبنى تجاري في تعز، هو بنك التضامن، ليؤكد أن الصورة بناءً على طلب خديجة المجيدي الناشطة الإصلاحية في تعز، ليتعرض مهيوب لحملة شرسة أنهت مصداقيته التي طالما تشدق بها طيلة سنوات من الحرب.

وأنشأ نشطاء هشتاج: #بناء_على_طلب_خديجة.. تعرية لمحاولة ابن مهيوب تزوير الواقع ونقل صورة غير حقيقية عن حجم التظاهرة، وكذلك كشف مدى انزعاج الإصلاح من التظاهرة والنجاح الجماهيري والإعلامي الذي حظيت به.

الثالث كان أنيس منصور، الإعلامي المتواجد في الخارج، والذي حاول استعراض حرفية مفقودة في استهداف المظاهرة من خلال اعتبارها ميزة لتعز، داعياً إلى توحيد الصف التعزي.. ونشر مع كلامه صوراً تقزم المظاهرة وتنتقص منها بقصد، كما فعل زميله في الحزب محمد مهيوب.

وكان الرد على منصور في غالبيته من نشطاء الجنوب الذين ابتكروا وسيلة رد موجعة ومختصرة في ذات الوقت، وهي التعليق بصورة للحشد الكبير، حيث تحولت التعليقات على منشور أنيس منصور إلى معرض صور مفتوح للتظاهرة.

وبينما نشر منصور صوراً موجهة على غرار التي صورها مهيوب تظهر الحشد صغيراً، لم يدرك أن صفحته ستتحول إلى أداة لتأكيد نجاح التظاهرة وقوة حشدها.

التوتر الإصلاحي من نجاح ناصري تعز في الحشد، وتأكيد وجوده على الساحة السياسية والجماهيرية، ظهر على كل ناشط وعضو في الإصلاح من أصغرهم إلى القيادي سالم فرحان.