فيديوهات تفضح المليشيات.. انفجار سعوان استراتيجية الهروب والتضليل

متفرقات - Monday 08 April 2019 الساعة 11:32 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

لم يأتِ نفي التحالف العربي إلاّ مكملاً لحملة واسعة من التفنيد والتكذيب أغرقت مواقع التواصل وتصدت لرواية ومزاعم حوثية تتاجر بحادثة انفجار مؤسفة في منطقة سعوان بصنعاء.

ليس جديداً أن الحوثيين يكذبون كما يتنفسون، ولا أن القتلة يذرفون دموع التماسيح على الضحايا. الجديد هو أن تسجيلات وصوراً من موقع حادثة انفجار في سعوان شرق العاصمة صنعاء أغرقت الشبكات ومواقع التواصل تُكذِّب وتفنّد وتدحض الروايات والتوظيفات الحوثية المغرضة والمكشوفة تماماً للرأي العام.

انفجار سعوان فيديو 1

ظهرت تسجيلات مصورة من زوايا مختلفة للموقع والحادثة، وفي توقيتات مختلفة أيضاً قبل وبعد وأثناء. ليس هناك أي قصف أو تحليق للطيران، وهناك أدخنة كثيفة سوداء تتصاعد من موقع صومعة ومحطة وقود (غاز) يعقبها انفجار أكبر في نفس الموقع ومكان التخزين إلى جوار مدرسة تأثرت بالانفجار.

صور استخدمت بكثرة في المواقع والشبكات على أنها من الحادثة أيضاً، وتظهر أدخنة تتصاعد من خلف مبنى مدرسي من ثلاثة أدوار. الصور نفسها تعود للعام 2015 وإلى سبتمبر 2015 تحديداً كما هو واضح وموثق في شبكة الانترنت وجوجل صور وجوجل أخبار.

كما أن المدرسة التي تظهر في الصور المذكورة (مرفقة) هي مدرسة عبدالرزاق الصنعاني، وهذه تقع في مكان بعيد جداً عن سعوان وموقع حادثة يوم الأحد.

وسوى هذه الصور هناك أخرى استخدمت أيضاً وتعود إلى أماكن ومناسبات مختلفة وسابقة حتى إن من بينها مدرسة فجرتها المليشيات نفسها وعادت للمتاجرة بالصور اليوم ضمن حملة دجل وتزييف وصرفاً للأنظار عن مشاكل وأزمات كثيرة وخطيرة تعصف بالمليشيات وتوترات مع القبائل وفشل كبير وفاضح في ملفات الصحة والخدمات العامة وحتى فضائح استزراع الأوبئة وري الخضروات ومزارع الخضروات بمياه المجاري.

> انفجار سعوان فيديو 2

في واحد من مقاطع الفيديو يظهر بوضوح مكان وكيفية حدوث الانفجار عقب تصاعد غيوم سوداء من موقع يحترق لتتوالى انفجارات متفاوتة عن مخزون وقود يشتعل بكثرة.

التحالف العربي وعبر متحدثه الرسمي نفى مزاعم ميليشيات الحوثي باستهداف حي سكني في صنعاء.

وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، الأحد، إن ميليشيات الحوثي مسؤولة عن القصف الذي جرى في العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن التحالف يقوم بعملياته العسكرية خارج صنعاء، حيث تجري في نهم البعيدة عن العاصمة.

وتصدى ناشطون ومدونون يمنيون في مواقع التواصل لفضح وتفنيد الأكاذيب والمتاجرة الرخيصة بالدماء، واستخدام الأطفال لأغراض قذرة تنتهك الحقوق وبراءة الصغار وتضلل العدالة، وتتخفى على جرائم وانتهاكات أسوأ وأكبر وأكثر تمارسها المليشيات الانقلابية التي دمرت الحياة برمتها، وأغرقت اليمن في المعاناة والفقر والأمراض، وعممت الموت والمقابر في كل حي وحارة.